اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 173
(1) -
اللغة
الوعد خبر بما يعطى من الخير و الوعيد خبر بما يعطى من الشر هذا إذا فصل فإن أجمل وقع الوعد على الجميع و النفع هو اللذة و السرور و ما أدى إليهما أو إلى واحد منهما و الضرر الألم و الغم و ما أدى إليهما أو إلى واحد منهما و الأجل هو الوقت المضروب لوقوع أمر كأجل الدين و أجل الإنسان .
الإعراب
متى سؤال عن الزمان و أين سؤال عن المكان. بياتا منصوب على الظرف و قوله «مََا ذََا يَسْتَعْجِلُ» يجوز أن يكون ما في موضع رفع و ذلك إذا كان ذا بمعنى الذي و المعنى ما الذي يستعجل منه المجرمون فيكون ما مبتدأ و الذي خبره و يجوز أن يكون في موضع نصب و ذلك إذا جعلت ما و ذا اسما واحدا و المعنى أي شيء يستعجل منه المجرمون من العذاب أو من الله فيكون مفعول يستعجل و جواب إن أتاكم محذوفا و تقدير الكلام أ رأيتم ما ذا يستعجل من العذاب المجرمون إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا أو وقع أن أتاكم في وسط الكلام موقع الاعتراض و معنى ما ذا يستعجل هاهنا الإنكار أي ليس في العذاب شيء يستعجل به و جاء في صيغة الاستفهام لأنه لا جواب لصاحبه يصح له و قوله «ثُمَّ» دخلت ألف الاستفهام على ثم التي للعطف لتدل على أن معنى الجملة الثانية بعد الأولى مع أن للألف صدر الكلام و العامل في إذا قوله «آمَنْتُمْ بِهِ» و قوله «آلْآنَ وَ قَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ» تقديره آلآن به تؤمنون.
المعنى
لما وعد سبحانه المكذبين بين عقيبه أنهم إذا استعجلوا ذلك على سبيل التكذيب و الرد فقال «وَ يَقُولُونَ» أي و يقول هؤلاء المشركون «مَتىََ هََذَا اَلْوَعْدُ» الذي تعدنا به من البعث و قيام الساعة و قيل من العذاب «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» في ذلك} «قُلْ» يا محمد
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 173