responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 161

(1) - لم يشعروا بذلك و لا أمروا به و إن كان المراد الأصنام فلم يكن لها حس و لا علم و هذا غاية في إلزام الحجة اختاروا للعبادة من لم يدعهم إليها و لم يشعر بها} «هُنََالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مََا أَسْلَفَتْ» أي في ذلك المكان و في تلك الحال و في ذلك الوقت تجرب و تعلم كل نفس ما قدمت من خير أو شر و ترى جزاءه على القراءة بالتاء معناه تقرأ كل نفس جزاء عملها و جزاء ما قدمته «وَ رُدُّوا إِلَى اَللََّهِ مَوْلاََهُمُ اَلْحَقِّ» أي و ردوا إلى جزاء الله و إلى الموضع الذي لا يملك أحد فيه الحكم إلا الله الذي هو مالكهم و سيدهم و خالقهم و الحق صفة لله تعالى و هو القديم الدائم الذي لا يفنى و ما سواه يبطل و قيل الحق هو الذي يكون معنى اللفظ حاصلا له على الحقيقة فالله جل جلاله هو الحق لأن معنى الإلهية حاصل له على الحقيقة «وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يَفْتَرُونَ» أي بطل و هلك عنهم ما كانوا يدعونه بافترائهم من الشركاء مع الله تعالى.

القراءة

قرأ أهل المدينة و ابن عامر كلمات هاهنا و في آخرها على الجمع و كذلك في سورة المؤمن و الباقون على التوحيد.

الحجة

قال أبو علي من قرأ على التوحيد احتمل وجهين (أحدهما) أن يكون جعل ما أوعد به الفاسقون كلمة و إن كانت في الحقيقة كلمات لأنهم قد يسمون القصيدة كلمة و الخطبة كلمة (و الآخر) أن يكون «كَلِمَةُ رَبِّكَ» التي يراد بها الجنس قد أوقعت على بعض الجنس كما أوقع اسم الجنس على بعضه في قوله‌ «وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست