responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 159

(1) -

القراءة

قرأ تتلوا بالتاء أهل الكوفة غير عاصم و روح و زيد عن يعقوب و الباقون «تَبْلُوا» بالباء.

الحجة

قال أبو علي من قرأ «تَبْلُوا» فمعناه تختبر من قولهم البلاء ثم الثناء أي الاختبار للمثني عليه ينبغي أن يكون قبل الثناء ليكون الثناء عن علم بقدر ما يوجبه و معنى اختبارها ما أسلفت أنه إن قدم خيرا أو شرا جوزي عليه كما قال‌ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ إلى آخره و مَنْ عَمِلَ صََالِحاً فَلِنَفْسِهِ و غير ذلك من الآي و من قرأ تتلوا فإنه من التلاوة التي هي القراءة دليله قوله «فَأُولََئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتََابَهُمْ» و قوله‌ «اِقْرَأْ كِتََابَكَ» و يكون تتلو من قولهم تلا الفريضة النفل إذا أتبعها النفل قال:

على ظهر عادي كان أرومه # رجال يتلون الصلاة قيام‌

فيكون المعنى تتبع كل نفس ما أسلفت من حسنة أو سيئة قال:

قد جعلت دلوي تستتليني # و لا أحب تبع القرين‌

أي تستتبعني من ثقلها

اللغة

التزييل التفريق مأخوذة من قولهم زلت الشي‌ء عن مكانه أزيله و زيلته للكثرة من هذا إذا نحيته عن مكانه و زايلت فلانا إذا فارقته هنالك أي في ذلك المكان و هو ظرف فهنا للقريب و هنالك للبعيد و هناك لما بينهما قال زهير :

هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا # و أن يسألوا يعطوا و إن ييسروا يغلوا

و الإسلاف تقديم أمر لما بعده فمن أسلف الطاعة لله جوزي بالثواب و من أسلف المعصية جوزي بالعقاب .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست