اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 156
(1) - الآفات و نبه على التوقع لزوالها و التحرز عن الاغترار بأحوالها رغب عقيبه في الآخرة فقال «وَ اَللََّهُ يَدْعُوا إِلىََ دََارِ اَلسَّلاََمِ» قيل إن السلام و هو الله تعالى فإن الله تعالى يدعو إلى داره و داره الجنة عن الحسن و قتادة و قيل دار السلام الدار التي يسلم فيها من الآفات عن الجبائي و السلام و السلامة واحد مثل الرضاع و الرضاعة قال:
تحيا بالسلامة أم بكر # و هل لك بعد رهطك من سلام
و قيل سميت الجنة دار السلام لأن أهلها يسلم بعضهم على بعض و الملائكة تسلم عليهم و يسلم ربهم عليهم فلا يسمعون إلا سلاما و لا يرون إلا سلاما و يعضده قوله «تَحِيَّتُهُمْ فِيهََا سَلاََمٌ» و ما أشبهه «وَ يَهْدِي مَنْ يَشََاءُ إِلىََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» قيل يهدي من يشاء إلي الإيمان و الدين الحق بالتوفيق و التيسير و الألطاف و قال الجبائي يريد به نصب الأدلة لجميع المكلفين دون الأطفال و المجانين و قيل معناه يهدي من يشاء في الآخرة إلى طريق الجنة الذي يسلكه المؤمنون و يعدل عنه الكافرون إلى النار.
ـ
القراءة
قرأ ابن كثير و الكسائي و يعقوب و سهل قطعا ساكنة الطاء و الباقون «قِطَعاً» بفتحها.
الحجة
القطع جمع قطعة من الليل و القطع الجزء من الليل الذي فيه ظلمة .
اللغة
الرهق لحاق الأمر و منه راهق الغلام إذا لحق بالرجال و رهقه في الحرب أدركه قال الأزهري الرهق اسم من الإرهاق و هو أن يحمل الإنسان على ما لا يطيقه و منه سَأُرْهِقُهُ
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 156