responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 13

(1) - الصلاة فإذا لم يقيموها وجب قتلهم‌} «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ اِسْتَجََارَكَ فَأَجِرْهُ حَتََّى يَسْمَعَ كَلاََمَ اَللََّهِ» معناه و إن طلب أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم منك الأمان من القتل بعد الأشهر الأربعة ليسمع دعوتك و احتجاجك عليه بالقرآن فآمنه و بين له ما يريد و أمهله حتى يسمع كلام الله و يتدبره و إنما خص كلام الله لأن معظم الأدلة فيه «ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ» معناه فإن دخل في الإسلام نال خير الدارين و إن لم يدخل في الإسلام فلا تقتله فتكون قد غدرت به و لكن أوصله إلى ديار قومه التي يأمن فيها على نفسه و ماله «ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاََ يَعْلَمُونَ» أي ذلك الأمان لهم بأنهم قوم لا يعلمون الإيمان و الدلائل فآمنهم حتى يسمعوا و يتدبروا و يعلموا و في هذا دلالة على بطلان قول من قال‌ المعارف ضرورية و في الآية دلالة على أن المتلو و المسموع كلام الله لأن الشرع و العرب جعلا الحكاية كعين المحكي يقال هذا كلام سيبويه و شعر امرئ القيس و من ظن أن الحكاية تفارق المحكي لأجل هذا الظاهر فقد غلط لأن المراد ما ذكرناه.

القراءة

في الشواذ قراءة عكرمة إيلا بياء بعد الهمزة.

الحجة

يمكن أن يكون أراد «إِلاًّ» كقراءة الجماعة إلا أنه أبدل اللام الأولى ياء لثقل الإدغام و لكسر الهمزة كما قالوا دينار و قيراط و الأصل دنار و قراط لقولهم دنانير و قراريط و قد جاء مع التضعيف وحده قال:

يا ليتما أمنا شالت نعامتها # أيما إلى جنة أيما إلى نار.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست