اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 125
(1) -
اللغة
التفقه تعلم الفقه و الفقه العلم بالشيء و في حديث سلمان أنه قال لامرأة فقهت أي علمت و فهمت فأما فقهت بضم القاف فمعناه صارت فقيهة و قد اختص في العرف بعلم الأحكام الشرعية فيقال لكل عالم بها فقيه و قيل الفقه فهم المعاني المستنبطة و لذلك لا يقال الله سبحانه فقيه و الحذر تجنب الشيء بما فيه من المضرة قال الزجاج يقال غلظة و غلظة و غلظة ثلاث لغات قال أبو الحسن قراءة الناس بالكسر و هي العربية و المراد بالمرض في الآية الشك فإنه فساد في القلب يحتاج إلى العلاج كما أن الفساد في البدن يحتاج إلى مداواة و مرض القلب أعضل و علاجه أعسر و دواؤه أعز و أطباؤه أقل .
الإعراب
«فَلَوْ لاََ نَفَرَ» بمعنى هلا نفر و هي للتحضيض إذا دخلت على الفعل فإذا دخلت على الاسم فمعناها امتناع الشيء لأجل وجود غيره، «لِيَتَفَقَّهُوا» أي ليتفقه باقوهم لأنه إذا نفر طائفة منهم تفقه من بقي منهم و إن شئت فمعناه ليتفقه كلهم لأنه من نفر منهم إذا رجع استعلم من بقي فصار كلهم فقهاء «وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ» جملة في موضع الحال و كذلك قوله «وَ هُمْ كََافِرُونَ» .
النزول
قيل كان رسول الله ص إذا خرج غازيا لم يتخلف عنه إلا المنافقون و المعذرون فلما أنزل الله تعالى عيوب المنافقين و بين نفاقهم في غزاة تبوك قال المؤمنون و الله لا نتخلف عن غزاة يغزوها رسول الله ص و لا سرية أبدا فلما أمر رسول الله ص بالسرايا
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 125