responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 123

(1) -

اللغة

الرغبة طلب المنفعة يقال رغب فيه إذا طلب المنفعة به و رغب عنه إذا طلب المنفعة بتركه و الظمأ شدة العطش و النصب التعب و مثله الوصب قال النابغة :

كليني لهم يا أميمة ناصب # و ليل أقاسيه بطي‌ء الكواكب‌

و المخمصة المجاعة و أصله ضمور البطن للمجاعة و رجل خميص البطن و امرأة خمصانة ضامرة البطن و الموطأ الأرض و الغيظ انتقاض المطبع بما يرى مما يسوؤه يقال غاظه يغيظه .

المعنى‌

لما قص الله سبحانه قصة الذين تأخروا عن الخروج مع النبي ص إلى غزوة تبوك ثم اعتذارهم عن ذلك و توبتهم منه و أنه قبل توبة من ندم على ما كان منه لرأفته بهم و رحمته عليهم ذكر عقيب ذلك على وجه التوبيخ لهم و الإزراء على ما كانوا فعلوه فقال «مََا كََانَ لِأَهْلِ اَلْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ اَلْأَعْرََابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اَللََّهِ » ظاهره خبر و معناه نهي مثل قوله‌ مََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اَللََّهِ أي ما كان يجوز و ما كان يحل لأهل مدينة الرسول و من حولهم من سكان البوادي أن يتخلفوا عنه في غزاة تبوك و غيرها بغير عذر و قيل إنه مزينة و جهينة و أشجع و غفار و أسلم «وَ لاََ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ» أي ما كان يجوز لهم و لجميع المؤمنين أن يطلبوا نفع نفوسهم بتوقيتها دون نفسه و هذه فريضة ألزمهم الله إياها لحق رسول الله ص فيما دعاهم إليه من الهدى الذي اهتدوا به و خرجوا من ظلمة الكفر

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست