responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 119

(1) - لما كان النية به التأخير كما لم يمتنع ضرب غلامه زيد لما كان التقدير به التأخير فأما من قرأ «يَزِيغُ» بالياء فيجوز أن يكون قد ذهب إلى أن في كاد ضمير الحديث فيرتفع قلوب بيزيغ فذكر و أن كان فاعله مؤنثا لتقدم الفعل و من قرأ تزيغ بالتاء جاز أن يكون ذهب إلى أن القلوب مرتفعة بكاد و جاز أن يكون الفعل المسند إلى القصة أو الحديث يؤنث إذا كان في الجملة التي يفسرها مؤنث كقوله‌ «فَإِذََا هِيَ شََاخِصَةٌ أَبْصََارُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» و جاز تأنيث هي التي هي ضمير القصة لذكر الأبصار المؤنثة في الجملة التي هي التفسير فكذلك يؤنث الذي في كاد للذكر المؤنث في الجملة المفسرة فتقول كادت و تدغم التاء التي هي علامة التأنيث في تاء تزيغ و تزيغ على هذا للقلوب و هي مرتفعة به و يجوز إلحاق التاء بكاد من وجه آخر و هي أن ترفع قلوب فريق بكاد فتلحقه علامة التأنيث من حيث كان مسندا إلى مؤنث و من قرأ «خُلِّفُوا» فتأويله أقاموا و لم يبرحوا و من قرأ خالفوا فمعناه عائد إلى ذلك لأنهم إذا خالفوهم فأقاموا فقد خلفوا هناك.

اللغة

الزيغ ميل القلب عن الحق و منه قوله‌ فَلَمََّا زََاغُوا أَزََاغَ اَللََّهُ قُلُوبَهُمْ و زاغت الشمس إذا مالت و زاغ عن الطريق جاز و عدل و التخليف تأخير الشي‌ء عمن مضى فأما تأخير الشي‌ء عنك في المكان فليس بتخليف و هو من الخلف الذي هو مقابل لجهته الوجه يقال خلفه أي جعله خلفه فهو مخلف و رحبت البلاد إذا اتسعت و الرحب السعة و منه مرحبا أي رحبت بلادك و أهلت و الضيق ضد السعة و الظن هنا بمعنى اليقين كما في قول دريد بن الصمة :

فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج # سراتهم في الفارسي المسرد

النزول‌

نزلت الآية الأولى في غزاة تبوك و ما لحق المسلمين فيها من العسرة حتى هم قوم بالرجوع ثم تداركهم لطف الله سبحانه‌ قال الحسن كان العشرة من المسلمين يخرجون على بعير يعتقبونه بينهم يركب الرجل ساعة ثم ينزل فيركب صاحبه كذلك و كان زادهم الشعير المسوس و التمر المدود و الإهالة السنخة و كان النفر منهم يخرجون ما معهم من التميرات بينهم فإذا بلغ الجوع من أحدهم أخذ التمرة فلاكها حتى يجد طعمها ثم يعطيها

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست