responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 105

105

(1) -

أ بعد دور بني القين الكرام و ما # شادوا علي بنيت البيت من سعف‌

ثم نزلت التوبة عليهم بعد الخمسين في الليل و هو قوله تعالى‌ «وَ عَلَى‌ اَلثَّلاََثَةِ اَلَّذِينَ خُلِّفُوا» الآية فأصبح المسلمون يبتدرونهم و يبشرونهم قال كعب فجئت إلى رسول الله في المسجد و كان (ع) إذا سر يستبشر كان وجهه فلقة قمر فقال لي و وجهه يبرق من السرور أبشر بخير يوم طلع عليك شرقه منذ ولدتك أمك قال كعب فقلت أ من عند الله أم من عندك يا رسول الله فقال من عند الله و تصدق كعب بثلث ماله شكرا لله على توبته.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما قبله من قوله‌ «وَ آخَرُونَ اِعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ» فقال «وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اَللََّهِ» أي مؤخرون موقوفون لما يرد من أمر الله تعالى فيهم «إِمََّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمََّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ» لفظة إما وقوع أحد الشيئين و الله سبحانه عالم بما يصير إليه أمرهم و لكنه سبحانه خاطب العباد بما عندهم و معناه و لكن كان أمرهم عندكم على هذا أي على الخوف و الرجاء و هذا يدل على صحة مذهبنا في جواز العفو عن العصاة لأنه سبحانه بين أن قوما من العصاة يكون أمرهم إلى الله تعالى إن شاء عذبهم و إن شاء قبل توبتهم فعفا عنهم و يدل أيضا على أن قبول التوبة تفضل من الله سبحانه لأنه لو كان واجبا لما جاز تعليقه بالمشيئة «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ» بما يؤول إليه حالهم «حَكِيمٌ» فيما يفعله بهم.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست