responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 4  صفحة : 497

(1) -

الحجة

من قرأ بالفتح جعل آزر في موضع جر بدلا من أبيه أو عطف بيان و من قرأ بالضم جعله منادى مفردا و تقديره يا آزر .

اللغة

الأصنام جمع صنم و الصنم ما كان صورة و الوثن ما كان غير مصور و الآلهة جمع إله مثل إزار و آزرة و المبين هو البين الظاهر و الملكوت بمنزلة الملك غير أن هذا اللفظ أبلغ لأن الواو و التاء تزادان للمبالغة و مثله الرغبوت و الرهبوت و وزنه فعلوت و في المثل رهبوت خير من رحموت أي لأن ترهب خير من أن ترحم.

الإعراب‌

العامل في إذ محذوف و تقديره و اذكر إذ قال و قيل أنه يتصل بقوله‌ بَعْدَ إِذْ هَدََانَا اَللََّهُ أي و بعد إذ قال إبراهيم و الكاف في كذلك كاف التشبيه و المعنى كما أرينا إبراهيم قبح ما كان عليه أبوه و قومه من المذهب كذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض للاعتبار و قيل شبه رؤية إبراهيم برؤية محمد ص و المعنى كما أريناك يا محمد أرينا إبراهيم و قوله «وَ لِيَكُونَ» عطف على محذوف و تقديره نريه الملكوت ليستدل به و ليكون من الموقنين و قيل إنه جملة مستأنفة أي و ليكون من الموقنين أريناه فاللام يتعلق بأريناه المحذوف و قيل إن الواو زائدة و معناه ليكون و هذا بعيد.

ـ

المعنى‌

«وَ إِذْ قََالَ إِبْرََاهِيمُ » أي و اذكر إذ قال «لِأَبِيهِ آزَرَ » فيه أقوال‌ (أحدها) أنه اسم أبي إبراهيم عن الحسن و السدي و الضحاك (و ثانيها) أن اسم أبي إبراهيم تارخ قال الزجاج ليس بين النسابين اختلاف أن اسم أبي إبراهيم تارخ و الذي في القرآن يدل على أن اسمه آزر و قيل آزر عندهم ذم في لغتهم كأنه قال و إذ قال إبراهيم لأبيه يا مخطئ فإذا كان كذلك فالاختيار الرفع و جائز أن يكون وصفا له كأنه قال لأبيه المخطئ و قيل آزر اسم صنم عن سعيد بن المسيب و مجاهد قال الزجاج فإذا كان كذلك فموضعه نصب على إضمار الفعل كأنه قال و إذ قال إبراهيم لأبيه أ تتخذ آزر و جعل أصناما بدلا من آزر و أشباهه فقال بعد أن قال أ تتخذ آزر إلها أ تتخذ أصناما آلهة و هذا الذي قال الزجاج يقوي ما قاله أصحابنا أن آزر كان جد إبراهيم لأمه أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي إلى آدم كلهم كانوا موحدين و اجتمعت الطائفة على ذلك‌ و روي عن النبي ص أنه قال لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 4  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست