responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 75

(1) - في النار} «وَ مََا ذََا عَلَيْهِمْ» أي أي شي‌ء عليهم «لَوْ آمَنُوا بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ وَ أَنْفَقُوا مِمََّا رَزَقَهُمُ اَللََّهُ» قطع الله سبحانه بهذا عذر الكفار في العدول عن الإيمان و أبطل به قول من قال أنهم لا يقدرون على الإيمان لأنه لا يحسن أن يقال للعاجز عن الشي‌ء ما ذا عليك لو فعلت كذا فلا يقال للقصير ما ذا عليك لو كنت طويلا و للأعمى ما ذا عليك لو كنت بصيرا و قيل معناه ما ذا عليهم لو جمعوا إلى إنفاقهم الإيمان بالله لينفعهم الإنفاق «وَ كََانَ اَللََّهُ بِهِمْ عَلِيماً» يجازيهم بما يسرون إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا فلا ينفعهم ما ينفقون على جهة الرياء و في الآية دلالة أيضا على أن الحرام لا يكون رزقا من حيث أنه سبحانه حثهم على الإنفاق مما رزقهم و أجمعت الأمة على أن الإنفاق من الحرام محظور.

القراءة

قرأ ابن كثير و نافع و إن تك حسنة بالرفع و الباقون بالنصب و قرأ ابن كثير و ابن عامر يضعفها بالتشديد و الباقون «يُضََاعِفْهََا» بالألف.

الحجة

من نصب «حَسَنَةً» فمعناه و إن تك زنة الذرة حسنة أو أن تك فعلته حسنة و من رفعها فمعناه و إن يقع حسنة أو أن يحدث حسنة فيكون كان تامة لا تحتاج إلى خبر و يضاعف و يضعف بمعنى واحد قال سيبويه يجي‌ء فاعلت و لا يراد به عمل اثنين و كذلك قولهم ناولته و عاقبته و عافاه الله قال و نحو ذلك ضاعفت و ضعفت و ناعمت و نعمت و هذا يدل على أنهما لغتان.

اللغة

الظلم هو الألم الذي لا نفع فيه يوفي عليه و لا دفع مضرة أعظم منه عاجلا و لا آجلا و لا يكون مستحقا و لا واقعا على وجه المدافعة و أصله وضع الشي‌ء في غير موضعه و قيل أصله الانتقاص من قوله و لم تظلم منه شيئا فالظلم على هذا انتقاص الحق و الظلمة انتقاض النور بذهابه و سقاء مظلوم إذا شرب منه قبل أن يدرك و الظليم ذكر النعام لأنه يضع الشي‌ء غير موضعه من حيث يحضن غير بيضة و أصل المثقال الثقل فالمثقال مقدار الشي‌ء في الثقل و الثقل ما ثقل من متاع السفر .

الإعراب‌

أصل تك تكون فحذفت الضمة للجزم لسكونها و سكون النون فأما سقوط

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست