responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 67

(1) - بالفرائض عن ابن عباس و ابن زيد (و ثالثها) أنهم الذين كانوا يتبنون أبناء غيرهم في الجاهلية و منهم زيد مولى رسول الله فأمروا في الإسلام أن يوصوا لهم عند الموت بوصية فذلك قوله «فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ» عن سعيد بن المسيب «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيداً» أي لم يزل عالما بجميع الأشياء مطلعا عليها جليها و خفيها.

القراءة

قرأ أبو جعفر وحده بما حفظ الله بالنصب و الباقون بالرفع و قرئ في الشواذ فالصوالح قوانت قرأه طلحة بن مصرف .

الحجة

قوله حفظ الله يكون على حذف المضاف كأنه قال حفظ عهد الله أو دين الله كقوله تعالى‌ «إِنْ تَنْصُرُوا اَللََّهَ» أي تنصروا دين الله و حذف المضاف كثير في الكلام و الوجه في قراءة من قرأ فالصوالح قوانت أن جمع التكسير يدل على الكثرة و الألف و التاء موضوعتان للقلة فهما على حد التثنية بمنزلة الزيدين من الواحد فيكون من الثلاث إلى العشرة و الكثرة أليق بهذا الموضع غير أن الألف و التاء قد جاء أيضا على معنى الكثرة كقوله اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمََاتِ إلى قوله‌ وَ اَلذََّاكِرِينَ اَللََّهَ كَثِيراً وَ اَلذََّاكِرََاتِ و الغرض في الجميع الكثرة لا ما هو لما بين الثلاثة إلى العشرة و قال ابن جني كان أبو علي الفارسي ينكر الحكاية المروية عن النابغة و قد عرض عليه حسان شعره و أنه لما صار إلى قوله:

لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى # و أسيافنا يقطرن من نجدة دما

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست