responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 65

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة «عَقَدَتْ» بغير ألف و الباقون عاقدت بألف.

الحجة

قال أبو علي الذكر الذي يعود من الصلة إلى الموصول ينبغي أن يكون ضميرا منصوبا فالتقدير و الذين عاقدتهم أيمانكم فجعل الأيمان في اللفظ هي المعاقدة و المعنى على الحالفين الذين هم أصحاب الأيمان و المعنى و الذين عاقدت حلفهم أيمانكم فحذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه فعاقدت أشبه بهذا المعنى لأن لكل نفر من المعاقدين يمينا على المحالفة و من قال عقدت أيمانكم كان المعنى عقدت حلفهم أيمانكم فحذف الحلف و أقام المضاف إليه مقامه و الذين قالوا عاقدت حملوا الكلام على لفظ الإيمان لأن الفعل لم يسند إلى أصحاب الإيمان في اللفظ إنما أسند إلى الإيمان.

اللغة

أصل المولى من ولي الشي‌ء يليه ولاية و هو اتصال الشي‌ء بالشي‌ء من غير فاصل و المولى يقع على وجوه المعتق و المعتق و ابن العم و الورثة و الحليف و الولي و السيد المطاع و الأولى بالشي‌ء و الأحق و هو الأصل في الجميع فسمي المعتق مولى لأنه أولى بميراث المعتق و المعتق أولى بنصرة المعتق من غيره و ابن العم أولى بنصرة ابن عمه لقرابته و الورثة أولى بميراث الميت من غيرهم و الحليف أولى بأمر محالفه للمحالفة التي جرت بينهما و الولي أولى بنصرة من يواليه و السيد أولى بتدبير من يسوده من غيره و منه‌ الخبر أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها أي من هو أولى بالعقد عليها و قال أبو عبيدة في قوله تعالى‌ «اَلنََّارُ هِيَ مَوْلاََكُمْ» معناه أي هي أولى بكم و أنشد بيت لبيد :

فغدت، كلا الفرجين تحسب أنه # مولى المخافة خلفها و أمامها

و الأيمان جمع اليمين و هو اسم يقع على القسم و الجارحة و القوةو الأصل فيه الجارحة و ذلك أنهم كانوا يضربون الصفقة للبيع و البيعة بأيمانهم فيأخذ بعضهم بيد بعض على الوفاء و التمسك بالعهد ثم يتحالفون عليه فسمي القسم يمينا و قال:

إذا ما راية رفعت لمجد # تلقاها عرابة باليمين‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست