responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 6

6

(1) - خلق منها آدم و في تفسير علي بن إبراهيم من أسفل أضلاعه‌ «وَ بَثَّ مِنْهُمََا رِجََالاً كَثِيراً» أي نشر و فرق من هاتين النفسين على وجه التناسل رجالا «وَ نِسََاءً» و إنما من علينا تعالى بأن خلقنا من نفس واحدة لأنه أقرب إلى أن يعطف بعضنا على بعض و يرحم بعضنا بعضا لرجوعنا إلى أصل واحد و لأن ذلك أبلغ في القدرة و أدل على العلم و الحكمةو قوله «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ اَلَّذِي تَسََائَلُونَ بِهِ» قيل في معناه قولان أحدهما أنه من قولهم أسألك بالله أن تفعل كذا و أنشدك بالله و بالرحم و نشدتك الله و الرحم و كذا كانت العرب تقول عن الحسن و إبراهيم و على هذا يكون قوله «وَ اَلْأَرْحََامَ» عطفا على موضع قوله به و المعنى إنكم كما تعظمون الله بأقوالكم فعظموه بطاعتكم إياه و الآخر أن معنى «تَسََائَلُونَ بِهِ» تطلبون حقوقكم و حوائجكم فيما بينكم به «وَ اَلْأَرْحََامَ» معناه و اتقوا الأرحام أن تقطعوها عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و الضحاك و الربيع و هو المروي عن أبي جعفر (ع) فعلى هذا يكون منصوبا عطفا على اسم الله تعالى و هذا يدل على وجوب صلة الرحم و يؤيده ما رواه‌ عن النبي ص أنه قال قال الله تعالى أنا الرحمن خلقت الرحم و شققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته و من قطعها بتته‌ و في أمثال هذا الخبر كثرة و صلة الرحم قد تكون بقبول النسب و قد تكون بالإنفاق على ذي الرحم و ما يجري مجراه و روى الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (ع) قال أن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمة فليمسه فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت و إنها متعلقة بالعرش تقول و تنادي اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني‌ «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً» أي حافظا عن مجاهد و قيل الرقيب العالم عن ابن زيد و المعنى متقارب و إنما أتى بلفظة كان المفيدة للماضي لأنه أراد أنه كان حفيظا على من تقدم زمانه من عهد آدم و ولده إلى زمان المخاطبين و عالما بما صدر منهم لم يعزب عنه من ذلك شي‌ء.

اللغة

الحوب الإثم يقال حاب يحوب حوبا و حيابة و الاسم الحوب و روي عن الحسن أنه قرأ حوبا ذهب إلى المصدر و تحوب فلان من كذا إذا تحرج منه و نزلنا بحوبة من الأرض أي بموضع سوء و الحوبة الحزن و التحوب التحزن و الحوباء الروح .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست