responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 358

(1) - الرشى في الأحكام و قيل أكلهم الربا و أثمان الشحوم ثم أقسم سبحانه فقال «لَبِئْسَ مََا كََانُوا يَفْعَلُونَ» أي بئس شيئا فعلهم‌} «تَرى‌ََ كَثِيراً مِنْهُمْ» أي من اليهود «يَتَوَلَّوْنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» يريد كفار مكة عنى بذلك كعب بن الأشرف و أصحابه حين استجاشوا المشركين على رسول الله و ذكرنا ذلك عند قوله‌ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هََؤُلاََءِ أَهْدى‌ََ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً و قال أبو جعفر الباقر (ع) يتولون الملوك الجبارين و يزينون لهم أهواءهم ليصيبوا من دنياهم‌ و في هذا توبيخ لأولئك القوم و تنبيه على سوء فعالهم و خبث عقائدهم «لَبِئْسَ مََا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ» أي بئس ما قدموا من العمل لمعادهم في الآخرة «أَنْ سَخِطَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» أي سخط الله عليهم «وَ فِي اَلْعَذََابِ هُمْ خََالِدُونَ» و ذهب ابن عباس و مجاهد و الحسن إلى أن هذه الآية في المنافقين من اليهود و الكناية في قوله «مِنْهُمْ» عائدة إليهم و يؤكده ما بعد هذه الآية.

المعنى‌

«وَ لَوْ كََانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ» أي لو كانوا يصدقون الله «وَ اَلنَّبِيِّ » محمد (ص) «وَ مََا أُنْزِلَ إِلَيْهِ» من القرآن و يعتقدون ذلك على الحقيقة كما يظهرونه «مَا اِتَّخَذُوهُمْ» يعني الكافرين «أَوْلِيََاءَ» عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيل المراد بالنبي موسى و بما أنزل إليه التوراة فيكون المراد بهم اليهود الذين جاهروا بالعداوة لرسول الله و التولي للمشركين و يكون معنى الموالاة التناصر و المعاونة على محاربة النبي (ص) و معاداته و يجوز أن يكون يريد الموالاة على الحقيقة «وَ لََكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فََاسِقُونَ» وصفهم بالفسق و إن كان الكفر أبلغ في باب الذم لأمرين (أحدهما) أنهم خارجون عن أمر الله و هذا المعنى لا يظهر بأن يصفهم بالكفر (و الآخر) أن الفاسق في كفره هو المتمرد فيه و الكلام يدل على أنهم فاسقون في كفرهم أي خارجون إلى التمرد فيه.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست