responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 298

(1) -

و لو لا أن ينال أبا طريف # عذاب من خزيمة أو نكال‌

أي عقوبة «فَمَنْ تََابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ» أي أقلع و ندم على ما كان منه من فعل الظلم بالسرقة «وَ أَصْلَحَ» أي و فعل الفعل الصالح الجميل «فَإِنَّ اَللََّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ» أي يقبل توبته بإسقاط العقاب بها عن المعصية التي تاب منها و وصف الله بأنه يتوب على التائب فيه فائدة عظيمة و هي أن في ذلك ترغيبا للعاصي في فعل التوبة و لذلك وصف نفسه تعالى بالتواب الرحيم و وصف العبد بأنه تواب و معناه أواب و هو من صفات المدح «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» فيه دلالة على أن قبول التوبة تفضل من الله‌} «أَ لَمْ تَعْلَمْ» قيل هو خطاب للنبي و المراد به أمته كقوله‌ «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذََا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسََاءَ و قيل هو خطاب للمكلفين و تقديره أ لم تعلم يا إنسان و إنما يتصل هذا الخطاب بما قبله اتصال الحجاج و البيان عن صحة ما تقدم من الوعد و الوعيد و الأحكام و معناه أ لم تعلم يا إنسان «أَنَّ اَللََّهَ لَهُ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي له التصرف فيهما بلا دافع و لا منازع «يُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ» إذا كان مستحقا للعقاب «وَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ» إذا عصاه و لم يتب لأنه إذا تاب فقد وعده تعالى بأنه لا يؤاخذه بذلك بعد التوبة و عند أهل الوعيد يقبح منه أن يؤاخذه بعد التوبة فعلى الوجهين مما لا تعلق لذلك بالمشيئة «وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» مر معناه.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست