responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 282

(1) -

اللغة

القربان ما يقصد به القرب من رحمة الله من أعمال البر و هو على وزن فعلان من القرب كالفرقان من الفرق و الشكران و الكفران من الشكر و الكفر و قرابين الملك و جلساؤه لقربهم إليه.

الإعراب‌

«إِذْ قَرَّبََا» متعلق بقوله «نَبَأَ» و التقدير خبر ابني آدم و ما جرى منهما حين قربا قربانا أي قرب كل واحد منهما قربانا فجمعهما في الفعل و أفرد الاسم لأنه يستدل بفعلهما على أن لكل واحد منهما قربانا و قيل إن القربان اسم جنس فهو يصلح للواحد و المتعدد على أنه مصدر من قرب الرجل قربانا.

المعنى‌

«وَ اُتْلُ» أي و اقرأ «عَلَيْهِمْ» يا محمد «نَبَأَ اِبْنَيْ آدَمَ » أي خبرهما «بِالْحَقِّ» أي بالصدق و أجمعوا على أنهما كانا ابني آدم لصلبه إلا الحسن فإنه قال كانا رجلين من بني إسرائيل «إِذْ قَرَّبََا قُرْبََاناً» أي فعلا فعلا يتقرب به إلى الله تعالى «فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمََا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ اَلْآخَرِ» تقبل الطاعة إيجاب الثواب عليها قالوا و كانت علامة القبول في ذلك الزمان نارا تأتي فتأكل المتقبل و لا تأكل المردودو قيل كانت النار تأكل المردود عن مجاهد و الأول أظهر «قََالَ لَأَقْتُلَنَّكَ» في الكلام حذف التقدير قال الذي لم يتقبل منه للذي تقبل منه لأقتلنك فقال له لم تقتلني «قََالَ» أنه تقبل قربانك و لم يتقبل قرباني قال له و ما ذنبي «إِنَّمََا يَتَقَبَّلُ اَللََّهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ» للمعاصي فأطلق للعلم بأن المراد أنها أحق ما يجب أن يخاف منه قال ابن عباس أراد إنما يتقبل الله ممن كان زاكي القلب و رد عليك لأنك لست بزاكي القلب و استدل بهذا على أن طاعة الفاسق غير مقبولة لكنها تسقط عقاب تركها و هذا لا يصح لأن المعنى أن الثواب إنما يستحقه من يوقع الطاعة لكونها طاعة فأما إذا فعلها لغير ذلك فلا يستحق عليها ثوابا و لا يمتنع على هذا أن يقع من الفاسق طاعة يوقعها على الوجه الذي يستحق عليه الثواب فيستحقه.

النظم‌

و وجه اتصال هذه الآية بما قبلها إن الله تعالى أراد أن يبين أن حال اليهود في‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست