responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 263

263

(1) - على ذلك و انصرفوا و كان ذلك إحدى معجزاته عن مجاهد و قتادة و أكثر المفسرين (و ثانيها) أن قريشا بعثوا رجلا ليقتل النبي ص فدخل عليه و في يده سيف مسلول فقال له أرنيه فأعطاه فلما حصل في يده قال ما الذي يمنعني من قتلك قال الله يمنعك فرمى السيف و أسلم و اسم الرجل عمرو بن وهب الجمحي بعثه صفوان بن أمية ليغتاله بعد بدر و كان ذلك سبب إسلام عمرو بن وهب عن الحسن (و ثالثها) أن المعني بذلك ما لطف الله للمسلمين من كف أعدائهم عنهم حين هموا باستئصالهم بأشياء شغلهم بها من الأمراض و القحط و موت الأكابر و هلاك المواشي و غير ذلك من الأسباب التي انصرفوا عندها عن قتل المؤمنين عن أبي علي الجبائي (و رابعها) ما قاله الواقدي أن رسول الله ص غزا جمعا من بني ذبيان و محارب بذي أمر فتحصنوا برءوس الجبال و نزل رسول الله ص بحيث يراهم فذهب لحاجته فأصابه مطر قبل ثوبه فنشره على شجرة و اضطجع تحته و الأعراب ينظرون إليه فجاء سيدهم دعثور بن الحرث حتى وقف على رأسه بالسيف مشهورا فقال يا محمد من يمنعك مني اليوم فقال الله و دفع جبرائيل في صدره و وقع السيف من يده و أخذه رسول الله ص و قام على رأسه و قال من يمنعك اليوم مني‌قال لا أحد و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فنزلت الآية

و على هذا فيكون تخليص النبي ص مما هموا به نعمة على المؤمنين من حيث أن مقامه بينهم نعمة عليهم فلذلك اعتد به عليهم و قوله «فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ» أي منعهم عن الفتك بكم «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» ظاهر المعنى «وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ» أي فليتق «اَلْمُؤْمِنُونَ» بنصر الله و ليتوكلوا عليه فإن الله تعالى كافيهم و ناصرهم.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست