responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 261

(1) -

اللغة

جرمت و أجرمت بمعنى و قيل معنى «لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ» لا يدخلنكم في الجرم كما يقال أثمته أي أدخلته في الإثم و تقول وعدت الرجل تريد الخير و أوعدت الرجل تريد الشر فإذا ذكرت الموعود قلت فيهما جميعا وعدته و أوعدته فقوله سبحانه «وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا» يدل على الخير ثم بين ذلك الخير فقال لهم مغفرة .

الإعراب‌

قوامين نصب بأنه خبر كان شهداء نصب على الحال و قوله «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ» جملة وقعت موضع المفرد كقول الشاعر:

وجدنا الصالحين لهم جزاء # و جنات و عينا سلسبيلا

و تكون الجملة التي هي «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ» في موضع نصب و لذلك عطف في البيت و عينا نصب على الموضع و يحتمل أن يكون موضع «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ» رفعاو يكون الموعود به محذوفا.

المعنى‌

لما ذكر سبحانه الوفاء بالعهود بين سبحانه أن ما يلزم الوفاء به ما ذكر في الآية فقال تعالى «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوََّامِينَ» أي قائمين «لِلََّهِ» أي ليكن من عادتكم القيام لله بالحق في أنفسكم بالعمل الصالح و في غيركم بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و يعني بقوله «لِلََّهِ» افعلوا ذلك ابتغاء مرضاته الله «شُهَدََاءَ بِالْقِسْطِ» أي بالعدل و قيل معناه كونوا دعاة لله مبينين عن دين الله بالعدل و الحق و الحجج لأن الشاهد يبين ما يشهد عليه و قيل معناه كونوا من أهل العدالة الذين حكم الله تعالى بأن مثلهم يكونون شهداء على الناس يوم القيامة «وَ لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ» قد ذكرنا معناه في أول السورة قال الزجاج من حرك النون من «شَنَآنُ» أراد بغض قوم و من سكن أراد بغيض قوم ذهب إلى أن الشنآن مصدر و الشنآن بالسكون صفة «عَلى‌ََ أَلاََّ تَعْدِلُوا» أي لا يحملنكم بغضهم أي بغضكم إياهم و على القول الآخر فتقديره لا يحملنكم بغيض قوم و عدو قوم على ألا تعدلوا في حكمكم فيهم و سيرتكم بينهم فتجوروا عليهم «اِعْدِلُوا» أي اعملوا بالعدل أيها المؤمنون في أوليائكم و أعدائكم «هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‌ََ» أي العدل أقرب إلى التقوى «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» أي خافوا عقابه بفعل الطاعات و اجتناب السيئات «إِنَّ اَللََّهَ خَبِيرٌ» أي عالم «بِمََا تَعْمَلُونَ»

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست