responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 256

(1) - هو خفض على الجوار كما قالوا جحر ضب خرب و خرب من صفات الجحر لا الضب و كما قال امرؤ القيس :

كان ثبيرا في عرانين وبله # كبير أناس في بجاد مزمل‌

ـو قال الزجاج إذا قرأ بالجر يكون عطفا على الرؤوس فيقتضي كونه ممسوحا و ذكره عن بعض السلف أنه قال نزل جبرائيل بالمسح و السنة الغسل قال و الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله تعالى و لكن المسح على هذا التحديد في القرآن كالغسل و قال الأخفش هو معطوف على الرؤوس في اللفظ مقطوع عنه في المعنى كقول الشاعر:

(علفتها تبنا و ماء باردا)

المعنى و سقيتها ماء باردا و أما القراءة بالنصب فقالوا فيه أنه معطوف على أيديكم لأنا رأينا فقهاء الأمصار عملوا على الغسل دون المسح و لما روي أن النبي (ص) رأى قوما توضأوا و أعقابهم تلوح فقال ويل للعراقيب من النار ذكره أبو علي الفارسي و أما من قال بوجوب مسح الرجلين حمل الجر و النصب في و أرجلكم على ظاهره من غير تعسف فالجر للعطف على الرؤوس و النصب للعطف على موضع الجار و المجرور و أمثال ذلك في كلام العرب أكثر من أن تحصى قالوا ليس فلان بقائم و لا ذاهبا و أنشد:

معاوي إننا بشر فأسجح # فلسنا بالجبال و لا الحديد

و قال تابط شرا :

هل أنت باعث دينار لحاجتنا # أو عبد رب أخا عون بن مخراق

فعطف عبد على موضع دينار فإنه منصوب على المعنى و أبعد من ذلك قول الشاعر:

جئني بمثل بني بدر لقومهم # أو مثل إخوة منظور بن سيار

فإنه لما كان معنى جئتني هات أو أحضر لي مثلهم عطف بالنصب على المعنى و أجابوا الأولين عما ذكروه في وجه الجر و النصب بأجوبة نوردها على وجه الإيجاز قالوا ما ذكروه أولا من أن المراد بالمسح الغسل فباطل من وجوه (أحدها) أن فائدة اللفظين في اللغة و الشرع‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست