responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 220

(1) - زوالا بعيدا عن الرشاد} «إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» جحدوا رسالة محمد «وَ ظَلَمُوا» محمدا بتكذيبهم إياه و مقامهم على الكفر على علم منهم بظلمهم أولياء الله حسدا لهم و بغيا عليهم «لَمْ يَكُنِ اَللََّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ» أي لم يكن الله ليعفو لهم عن ذنوبهم بترك عقابهم عليها «وَ لاََ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً» أي لا يهديهم إلى طريق الجنة لأن الهداية إلى طريق الإيمان قد سبقت و عم الله بها جميع المكلفين‌} «إِلاََّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ» معناه لكن يهديهم طريق جهنم جزاء لهم على ما فعلوه من الكفر و الظلم «خََالِدِينَ فِيهََا» أي مقيمين فيها «أَبَداً وَ كََانَ ذََلِكَ» أي تخليد هؤلاء الذين وصفهم في جهنم «عَلَى اَللََّهِ يَسِيراً» لأنه إذا أراد ذلك لم يقدر على الامتناع منه أحدا.

النظم‌

و اتصال هذه الآيات بما قبلها اتصال النقيض على جهة المقابلة لأن ما قبلها يتضمن الشهادة له بالنبوة تسلية له عما لحقه من تكذيب الكفار و هذه الآيات تتضمن تخير الكفار بذهابهم من الرشد.

ـ

الإعراب‌

الباء في قوله «بِالْحَقِّ» للتعدية كهمزة أفعل تقول جئت لي عمرو و أجاءني زيد و جاء بي إلى عمرو و قوله «خَيْراً لَكُمْ» قال الزجاج اختلفوا في نصب خيرا فقال الكسائي انتصب بخروجه عن الكلام كقولهم لتقومن خيرا لك و انته خيرا لك فإذا كان الكلام ناقصا رفعوا فقالوا إن تنته خير لك قال الفراء انتصب هذا و قوله اِنْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ لأنه متصل بالأمر و لم يقل هو و لا الكسائي من أي المنصوبات هو و لا شرحاه و قال الخليل و جميع البصريين أن هذا محمول على معناه لأنك إذا قلت انته خيرا لك فأنت تدفعه عن أمر و تدخله في غيره كأنك قلت انته و ائت خيرا لك و أدخل فيما خير لك و أنشد سيبويه قول عمر بن أبي ربيعة :

فواعدته سرحتي مالك # أو الربى بينهما أسهلا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست