responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 199

(1) - يظهرون الإيمان كما يظهره المؤمنون و يضمرون الكفر كما يضمره المشركون فلم يكونوا مع أحد الفريقين في الحقيقة فإن المؤمنين يضمرون الإيمان كما يظهرونه و المشركون يظهرون الكفر كما يضمرونه «وَ مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً» أي طريقا و مذهبا و قد مضى ذكر معنى الإضلال مشروحا في سورة البقرة عند قوله‌ وَ مََا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ اَلْفََاسِقِينَ فلا معنى لإعادته.

ـ

القراءة

قرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر الدرك بسكون الراء و الباقون بفتحها.

الحجة

هما لغتان كالنهر و النهر و الشمع و الشمع و القص و القصص.

اللغة

السلطان الحجة قال الزجاج و هو يذكر و يؤنث قالوا قضت عليك السلطان و أمرك به السلطان و لم يأت في القرآن إلا مذكرا و قيل للأمير سلطان و معناه ذو الحجة و أصل الدرك الحبل الذي يوصل به الرشا و يعلق به الدلو ثم لما كان في النار سفال من جهة الصورة و المعنى قيل له درك و درك و جمع الدرك أدراك و دروك و جمع الدرك أدرك .

المعنى‌

ثم نهى سبحانه عن موالاة المنافقين فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَتَّخِذُوا اَلْكََافِرِينَ أَوْلِيََاءَ» أي أنصارا «مِنْ دُونِ اَلْمُؤْمِنِينَ» فتكونوا مثلهم «أَ تُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلََّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطََاناً مُبِيناً» أي حجة ظاهرة و هو استفهام يراد به التقرير وفيه دلالة على أن الله لا يعاقب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه و الاستحقاق و أنه لا يعاقب الأطفال بذنوب الآباء و أنه كان لا حجة له على الخلق لو لا معاصيهم قال الحسن معناه أ تريدون أن تجعلوا لله سبيلا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست