responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 183

(1) -

لقد كنت في قوم عليك أشحة # بفقدك إلا أن من طاح طائح

يودون لو خاطوا عليك جلودهم # و هل يدفع الموت النفوس الشحائح‌

.

الإعراب‌

«وَ إِنِ اِمْرَأَةٌ خََافَتْ» امرأة ارتفعت بفعل مضمر يفسره الفعل الظاهر بعدها و هو إضمار قبل الذكر على شريطة التفسير و تقديره و إن خافت لو قلت إن امرأة تخف ففرقت بين إن الجزاء و الفعل المستقبل فذلك قبيح لأن إن لا يفصل بينها و بين ما تجزم ذلك في الشعر جايز في إن و غيرها قال الشاعر:

فمتى واغل ينبهم يحيوه # و تعطف عليه كأس الساقي‌

فأما الماضي فإن غير عاملة في لفظه و إن لم تكن من حروف الجزاء فجاز أن يفرق بينها و بين الفعل فأما غير إن فالفصل يقبح فيه مع الماضي و المستقبل جميعا.

النزول‌

كانت بنت محمد بن سلمة عند رافع بن خديج و كانت قد دخلت في السن و كانت عنده امرأة شابة سواها فطلقها تطليقة حتى إذا بقي من أجلها يسير قال إن شئت راجعتك و صبرت على الأثرة و إن شئت تركتك قالت بل راجعني و أصبر على الأثرة فراجعها فذلك الصلح الذي بلغنا إن الله تعالى أنزل فيه هذه الآية عن أبي جعفر و سعيد بن المسيب و قيل خشيت سودة بنت زمعة أن يطلقها رسول الله فقالت لا تطلقني و أجلسني مع نسائك و لا تقسم لي و اجعل يومي لعائشة فنزلت الآية عن ابن عباس .

المعنى‌

لما تقدم حكم نشوز المرأة بين سبحانه تعالى نشوز الرجل فقال «وَ إِنِ اِمْرَأَةٌ خََافَتْ» أي علمت و قيل ظنت «مِنْ بَعْلِهََا» أي من زوجها «نُشُوزاً» أي استعلاء و ارتفاعا بنفسه عنها إلى غيرها إما لبغضه و إما لكراهته منها شيئا إما دمامتها و إما علو سنها أو غير ذلك «أَوْ إِعْرََاضاً» يعني انصرافا بوجهه أو ببعض منافعه التي كانت لها منه و قيل يعني بإعراضه عنها هجرانه إياها و جفاها و ميله إلى غيرها «فَلاََ جُنََاحَ عَلَيْهِمََا» أي لا حرج و لا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست