responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 168

(1) - بالبراءة عن ابن عباس و الحسن و الجبائي فيكون المعنى همت طائفة منهم أن يزيلوك عن الحق بشهادتهم للخائنين حتى أطلعك الله على أسرارهم (و ثانيها) أنهم وفد ثقيف الذين التمسوا من رسول الله ما لا يجوز و قد مضى ذكرهم عن ابن عباس أيضا (و ثالثها) أنهم المنافقون الذين هموا بإهلاك النبي و المراد بالإضلال القتل و الإهلاك كما في قوله تعالى‌ أَ إِذََا ضَلَلْنََا فِي اَلْأَرْضِ فيكون المعنى لو لا حفظ الله تعالى لك و حراسته إياك لهمت طائفة من المنافقين أن يقتلوك و يهلكوك و مثله‌ وَ هَمُّوا بِمََا لَمْ يَنََالُوا عن أبي مسلم «وَ مََا يُضِلُّونَ إِلاََّ أَنْفُسَهُمْ» أي و ما يزيلون عن الحق إلا أنفسهم و قيل ما يهلكون إلا أنفسهم و معناه أن وبال ما هموا به من الإهلاك و الإذلال يعود عليهم حتى استحقوا العذاب الدائم «وَ مََا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي لا يضرونك بكيدهم و مكرهم شيئا فإن الله حافظك و ناصرك و مسددك و مؤيدك «وَ أَنْزَلَ اَللََّهُ عَلَيْكَ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ» أي القرآن و السنة و اتصاله بما قبله أن المعنى كيف يضلونك و هو ينزل عليك الكتاب و يوحي إليك بالأحكام «وَ عَلَّمَكَ مََا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ» أي ما لم تعلمه من الشرائع و أنباء الرسل الأولين و غير ذلك من العلوم «وَ كََانَ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً» قيل فضله عليك منذ خلقك إلى أن بعثك عظيم إذ جعلك خاتم النبيين و سيد المرسلين و أعطاك الشفاعة و غيرها ثم قال‌} «لاََ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوََاهُمْ» أي أسرارهم و معنى النجوى لا يتم إلا بين اثنين فصاعدا كالدعوى «إِلاََّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ» فإن في نجواه خيرا «أَوْ مَعْرُوفٍ» يعني بالمعروف أبواب البر لاعتراف العقول بها و قيل لأن أهل الخير يعرفونها «أَوْ إِصْلاََحٍ بَيْنَ اَلنََّاسِ» أي تأليف بينهم بالمودة و قال علي بن إبراهيم في تفسيره حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله قال أن الله فرض التجمل في القرآن فقال قلت و ما التجمل في القرآن جعلت فداك قال أن يكون وجهك أعرض من وجه أخيك فتجمل له و هو قوله «لاََ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوََاهُمْ إِلاََّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ» الآية قال و حدثني أبي رفعه إلى أمير المؤمنين أنه قال أن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم‌ «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ» يعني ما تقدم ذكره «اِبْتِغََاءَ مَرْضََاتِ اَللََّهِ» أي لطلب رضاء الله «فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ» أي نعطيه «أَجْراً عَظِيماً» أي مثوبة عظيمة في الكثرة و المنزلة

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست