responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 146

146

(1) - مُؤْمِناً» أي ليس لإيمانك حقيقة و إنما أسلمت خوفا من القتل أو لست بأمن «تَبْتَغُونَ» أي تطلبون «عَرَضَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» يعني الغنيمة و المال و متاع الحياة الدنيا الذي لا بقاء له «فَعِنْدَ اَللََّهِ مَغََانِمُ كَثِيرَةٌ» أي في مقدوره فواضل و نعم و رزق إن أطعتموه فيما أمركم به و قيل معناه ثواب كثير لمن ترك قتل المؤمن «كَذََلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ» اختلف في معناه فقيل كما كان هذا الذي قتلتموه مستخفيا في قومه بدينه خوفا على نفسه منهم كنتم أنتم مستخفين بأديانكم من قومكم حذرا على أنفسكم عن سعيد بن جبير و قيل كما كان هذا المقتول كافرا فهداه الله كذلك كنتم كفارا فهداكم الله عن ابن زيد و الجبائي و قيل كذلك كنتم أذلاء و آحادا إذا سار الرجل منكم وحده خاف أن يختطف عن المغربي «فَمَنَّ اَللََّهُ عَلَيْكُمْ» فيه قولان (أحدهما) فمن الله عليكم بإظهار دينه و إعزاز أهله حتى أظهرتم الإسلام بعد ما كنتم تكتمونه من أهل الشرك عن سعيد بن جبير و قيل معناه فتاب الله عليكم «فَتَبَيَّنُوا» أعاد هذا اللفظ للتأكيد بعد ما طال الكلام‌و قيل الأول معناه تبينوا حاله و الثاني معناه تبينوا هذه الفوائد بضمائركم و اعرفوها و ابتغوها «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ» أي لم يزل «بِمََا تَعْمَلُونَ» أي بما تعملونه «خَبِيراً» عليما قبل أن تعملوه.

القراءة

قرأ أهل المدينة و الشام و الكسائي و خلف غير أولي الضرر بنصب الراء و الباقون بالرفع.

الحجة

فالرفع على أن يجعل غير صفة للقاعدين عند سيبويه و كذلك قال في‌ غَيْرِ اَلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ أنه صفة ل اَلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ و منه قول لبيد :

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست