responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 131

(1) - قال المسلم السلام عليكم فقل و عليكم السلام و رحمة الله و إذا قال السلام عليكم و رحمة الله فقل و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته فقد حييته بأحسن منها و هذا منتهى السلام‌و قيل إن قوله «أَوْ رُدُّوهََا» للمسلمين خاصة أيضا عن السدي و عطا و إبراهيم و ابن جريج قالوا إذا سلم عليك المسلم فرد عليه بأحسن مما سلم عليك أو بمثل ما قال و هذا أقوى لما روي عن النبي (ص) أنه قال إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا و عليكم‌ و ذكر علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين (ع) أن المراد بالتحية في الآية السلام و غيره من البر و ذكر الحسن أن رجلا دخل على النبي (ص) فقال السلام عليك فقال النبي (ص) و عليك السلام و رحمة الله فجاءه آخر فقال السلام عليك و رحمة الله و بركاته فقال النبي (ص) و عليك السلام و رحمة الله و بركاته فقيل يا رسول الله زدت للأول و الثاني في التحية و لم تزد في الثالث فقال إنه لم يبق لي من التحية شيئا فرددت عليه مثله‌ و روى الواحدي بإسناده عن أبي أمامة عن مالك بن التيهان قال قال رسول الله (ص) من قال السلام عليكم كتب له عشر حسنات و من قال السلام عليكم و رحمة الله كتب له عشرون حسنة و من قال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كتب له ثلاثون حسنة «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ حَسِيباً» أي حفيظا عن مجاهد و قيل كافيا و قيل مجازيا عن ابن عباس و في هذه الآية دلالة على وجوب رد السلام لأن ظاهر الأمر يقتضي الوجوب و قال الحسن و جماعة من المفسرين إن السلام تطوع و الرد فرض ثم الرد ربما كان من فروض الكفاية و قد يتعين بأن يخصه بالسلام و لا أحد عنده‌فيتعين عليه الرد.

النظم‌

وجه اتصال هذه الآية بما قبلها إن المراد بالسلام المسالمة التي هي ضد الحرب فلما أمر سبحانه بقتال المشركين عقبه بأن قال من مال إلى السلم و أعطى ذاك من نفسه و حيى المؤمنين بتحية فاقبلوا منه.

الإعراب‌

اللام في «لَيَجْمَعَنَّكُمْ» لام القسم و حديثا نصب على التمييز كما تقل من‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست