responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 113

113

(1) - بالثبات السرايا و بالجميع العسكر.

ـ

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير حفص و نافع و أبو عمرو و ابن عامر غير هشام كأن لم يكن بالياء و الباقون «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ» بالتاء و روي في الشواذ بالياء عن الحسن ليقولن بضم اللام و روي عن يزيد النحوي و الحسن فأفوز بالرفع.

الحجة

من قرأ بالياء فلأن التأنيث غير حقيقي و حسن التذكير للفصل الواقع بين الفاعل و الفعل و مثل التذكير وَ أَخَذَ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا اَلصَّيْحَةُ فَمَنْ جََاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ و في موضع آخر قَدْ جََاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فكلا الأمرين قد جاء التنزيل به و من قرأ ليقولن بالضم فإنه أعاد الضمير إلى معنى من مثل قوله‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ فإن قوله «لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ» لا يعني به رجل واحد و إنما معناه أن هناك جماعة هذه صفتهم و أما من قرأ فأفوز فإنه على أن يتمنى الفوز فكأنه قال يا ليتني أفوز و لو جعله جوابا لنصبه أي إن أكن معهم أفز.

اللغة

التبطئة التأخر عن الأمر يقال ما بطأ بك عنا أي ما أخرك عنا و مثله الإبطاء و هو إطالة مدة العمل لقلة الانبعاث و ضده الإسراع و هو قصر مدة العمل للتدبير فيه و يقال بطأ في مشيه يبطأ بطأ إذا ثقل.

الإعراب‌

اللام الأولى التي في قوله «لَمَنْ» لام إن التي هي لام الابتداء بدلالة دخولها على الاسم‌و الثانية التي في «لَيُبَطِّئَنَّ» لام القسم بدلالة دخولها على الفعل مع نون التأكيد و من موصولة بالجالب للقسم و تقديره و إن منكم لمن حلف بالله ليبطئن و إنما جاز صلة من بالقسم و لم يجز بالأمر و النهي لأن القسم خبر يوضح الموصول كما يوضح الموصوف في قولك مررت برجل لتكرمنه لأنك خصصته بوقوع الإكرام به في المستقبل من كل رجل غيره‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست