responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 101

(1) - و رسوله و من يقوم مقامه من المعصومين أحسن لا محالة من تأويل بغير حجة و استدل بعضهم بقوله «فَإِنْ تَنََازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اَللََّهِ وَ اَلرَّسُولِ » على إن إجماع الأمة حجة بأن قالوا إنما أوجب الله الرد إلى الكتاب و السنة بشرط وجود التنازع فدل على أنه إذا لم يوجد التنازع لا يجب الرد و لا يكون كذلك إلا و الإجماع حجة و هذا الاستدلال إنما يصح لو فرض إن في الأمة معصوما حافظا للشرع فأما إذا لم يفرض ذلك فلا يصح لأن تعليق الحكم بشرط أو صفة لا يدل على إن ما عداه بخلافه عند أكثر العلماء فكيف اعتمدوا عليه هاهنا على أن الأمة لا تجمع على شي‌ء إلا عن كتاب أو سنة و كيف يقال إنها إذا اجتمعت على شي‌ء لا يجب عليها الرد إلى الكتاب و السنة و قد ردت إليهما.

ـ

اللغة

الطاغوت ذو الطغيان على جهة المبالغة في الصفة فكل من يعبد من دون الله فهو طاغوت و قد يسمى به الأوثان كما يسمى بأنه‌ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطََانِ و يوصف به أيضا كل من طغى بأن حكم بخلاف حكم الله و أصل الضلال الهلاك بالعدول عن الطريق المؤدي إلى البغية لأنه ضد الهدى الذي هو الدلالة على الطريق المؤدي إلى البغية و له تصرف كثير يرجع جميعه إلى هذه النكتة ذكرناها في سورة البقرة عند قوله‌ «وَ مََا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ اَلْفََاسِقِينَ» و تعالوا أصله من العلو فإذا قلت لغيرك تعال فمعناه ارتفع إلي ، و صددت الأصل فيه أن لا يتعدى تقول صددت عن فلان أصد بمعنى أعرضت عنه و يجوز صددت فلانا عن فلان بالتعدي لأنه دخله معنى منعته عنه و مثله رجعت أنا و رجعت غيري لأنه دخله معنى رددته .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست