responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 2  صفحة : 515

(1) -

اللغة

الإنفاق إخراج الشي‌ء عن ملكه إلى ملك غيره لأنه لو أخرجه إلى هلاك لم يسم إنفاقا . و الإلقاء تصيير الشي‌ء إلى جهة السفل و قد يقال ألقى عليه مسألة مجازا كما يقال طرح عليه مسألة و قد يقال لكل من أخذ في عمل ألقى يديه إليه و فيه قال لبيد :

حتى إذا ألقت يدا في كافر # و أجن عورات الثغور ظلامها

يعني الشمس أي بدأت في المغيب . التهلكة و الهلاك واحد و قيل التهلكة مصدر بمعنى الهلاك و ليس في كلام العرب مصدر على تفعلة بضم العين إلا هذا و قيل التهلكة كل ما يصير عاقبته إلى الهلاك و أصل الهلاك الضياع و هو مصير الشي‌ء بحيث لا يدري أين هو و منه يقال للكافر هالك و للميت هالك و للمعذب هالك و الهلوك الفاجرة و الهالكي الحداد و أصله أن بني الهالك بن عمرو كانوا قيونا فنسب إليه كل قين و الإحسان هو إيصال النفع الحسن إلى الغير و ليس المحسن من فعل الفعل الحسن لأن مستوفي الدين لا يسمى محسنا و إن كان فعله حسنا و لا يقال أن القديم تعالى بفعل العقاب محسن و إن كان العقاب حسنا و إنما اعتبرنا النفع الحسن لأن من أوصل نفعا قبيحا إلى غيره لا يقال أنه محسن إليه .

الإعراب‌

الباء في قوله تعالى «بِأَيْدِيكُمْ» زائدة كما يقال جذبت الثوب و بالثوب و علمته و علمت به و قال الشاعر:

و لقد ملأت على نصيب جلده # مساءة إن الصديق يعاتب‌

أي ملأت جلده مساءة و قيل ليست الباء بزائدة و لكنها على أصل الكلام من وجهين (أحدهما) أن كل فعل متعد إذا كني عنه أو قدر على المصدر دخلته الباء تقول ضربته ثم تكني عنه فتقول فعلت به و يقال أوقعت الضرب به فجاء على أصل الأفعال للتعدية (و الآخر) أنه لما كان معناه لا تهلكوا أنفسكم بأيديكم دخلت الباء لتدل على هذا المعنى و هو خلاف أهلك نفسه بيد غيره.

ـ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 2  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست