responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 870

(1) - الضرر يلحق من جهة هؤلاء و أنهم قادرون على ذلك و لولاه لما حسن الأمر بالاستعاذة منهم و فيه دلالة على أنه لا ضرر ممن يتعوذ به و إنما الضرر كله ممن يتعوذ منه و لو كان سبحانه خالقا للقبائح لكان الضرر كله منه جل و عز و فيه إشارة أيضا إلى أنه سبحانه يراعي حال من يتعوذ به فيكفيه شرورهم و لو لا ذلك لما دعاه إلى التعوذ به من شرورهم و لما وصف سبحانه نفسه بأنه الرب الإله الغني عن الخلق فإن من احتاج إلى غيره لا يكون إلها و من كان غنيا عالما لغناه لا يختار فعل القبيح و لهذا حسنت الاستعاذة به من شر غيره و روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال إذا قرأت قل أعوذ برب الفلق فقل في نفسك أعوذ برب الفلق و إذا قرأت قل أعوذ برب الناس قل في نفسك أعوذ برب الناس‌ و روى العياشي بإسناده عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد قال قال رسول الله ص أما من مؤمن إلا و لقلبه في صدره أذنان أذن ينفث فيها الملك و أذن ينفث فيها الوسواس الخناس فيؤيد الله المؤمن بالملك و هو قوله سبحانه‌ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 870
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست