responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 866

(1) - قول ابن عباس و جابر و الحسن و سعيد بن جبير و مجاهد و قتادة و قيل الفلق المواليد لأنهم ينفلقون بالخروج من أصلاب الآباء و أرحام الأمهات كما ينفلق الحب من النبات‌و قيل الفلق جب في جهنم يتعوذ أهل جهنم من شدة حره عن السدي و رواه أبو حمزة الثمالي و علي بن إبراهيم في تفسيريهما و قوله «مََا خَلَقَ» عام في جميع ما خلقه الله تعالى ممن يجوز أم يحصل منه الشر و تقديره من شر الأشياء التي خلقها الله تعالى مثل السباع و الهوام و الشياطين و غيرها «وَ مِنْ شَرِّ غََاسِقٍ إِذََا وَقَبَ» أي و من شر الليل إذا دخل بظلامه عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و على هذا فيكون المراد من شر ما يحدث في الليل من الشر و المكروه كما يقال أعوذ من شر هذه البلدة و إنما اختص الليل بالذكر لأن الغالب أن الفساق يقدمون على الفساد بالليل و كذلك الهوام و السباع تؤذي فيه أكثر و أصل الفسق الجريان بالضرر و قيل إن معنى الغاسق كل هاجم بضرره كائنا ما كان‌} «وَ مِنْ شَرِّ اَلنَّفََّاثََاتِ فِي اَلْعُقَدِ» معناه و من شر النساء الساحرات اللاتي ينفثن في العقد عن الحسن و قتادة و إنما أمر بالتعوذ من شر السحرة لإيهامهم أنهم يمرضون و يصحون و يفعلون شيئا من النفع و الضرر و الخير و الشر و عامة الناس يصدقونهم فيعظم بذلك الضرر في الدين‌و لأنهم يوهمون أنهم يخدمون الجن و يعلمون الغيب و ذلك فساد في الدين ظاهر فلأجل هذا الضرر أمر بالتعوذ من شرهم و قال أبو مسلم النفاثات النساء اللاتي يملن آراء الرجال و يصرفنهم عن مرادهم و يردونهم إلى آرائهن لأن العزم و الرأي يعبر عنهما بالعقد فعبر عن حلها بالنفث فإن العادة جرت أن من حل عقد نفث فيه‌} «وَ مِنْ شَرِّ حََاسِدٍ إِذََا حَسَدَ» فإنه يحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود فأمر بالتعوذ من شره و قيل إنه أراد من شر نفس الحاسد و من شر عينه فإنه ربما أصاب بهما فعاب و ضر و قد جاء في الحديث أن العين حق‌ و قد مضى الكلام فيه و روي‌ أن العضباء ناقة النبي ص لم تكن تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسابق بها فسبقها فشق ذلك على الصحابة فقال النبي ص حق على الله عز و جل ألا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه‌ و روى أنس أن النبي ص قال من رأى شيئا يعجبه فقال الله الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضر شيئا

و روي أن النبي ص كان كثيرا ما يعوذ الحسن و الحسين (ع) بهاتين السورتين‌ و قال بعضهم إن الله سبحانه جمع الشرور في هذه السورة و ختمها بالحسد ليعلم أنه أحس الطبائع نعوذ بالله منه.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 866
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست