responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 858

(1) - و قال حسان :

و جبريل رسول الله منا # و روح القدس ليس له كفاء

و قال آخر في الكفي‌ء:

أما كان عباد كفيئا لدارم # بلى و لأبيات بها الحجرات‌

.

ـ

الإعراب‌

قال أبو علي «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» يجوز في إعراب الله ضربان (أحدهما) أن يكون خبر مبتدإ و ذلك على قول من ذهب إلى أن هو كناية عن اسم الله تعالى ثم يجوز في قوله «أَحَدٌ» ما يجوز في قولك زيد أخوك قائم (و الآخر) على قول من ذهب إلى أن هو كناية عن القصة و الحديث فيكون اسم الله عنده مرتفعا بالابتداء و أحد خبره و مثله قوله تعالى‌ فَإِذََا هِيَ شََاخِصَةٌ أَبْصََارُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا إلا أن هي جاءت على التأنيث‌لأن في التفسير اسما مؤنثا و على هذا جاء فَإِنَّهََا لاََ تَعْمَى اَلْأَبْصََارُ و إذا لم يكن في التفسير مؤنث لم يؤنث ضمير القصة و قوله «اَللََّهُ اَلصَّمَدُ» الله مبتدأ و الصمد خبره و يجوز أن يكون الصمد صفة الله و الله خبر مبتدإ محذوف أي هو الله الصمد و يجوز أن يكون «اَللََّهُ اَلصَّمَدُ» خبرا بعد خبر على قول من جعل هو ضمير الأمر و الحديث «وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» قال أن له ظرف غير مستقر و هو متعلق بكان و كفوا منتصب بأنه خبر متقدم كما كان قوله تعالى‌ وَ كََانَ حَقًّا عَلَيْنََا نَصْرُ اَلْمُؤْمِنِينَ كذلك و زعموا أن من البغداديين من يقول أن في يكن من قوله «وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» ضميرا مجهولا و قوله «كُفُواً» ينتصب على الحال و العامل فيها له و هذا إذا أفردته عن يكن كان معناه له أحد كفوا و إذا حمل على هذا لم يسغ و وجه ذلك أنه محمول على معنى النفي فكأنه لم يكن أحد له كفوا كما كان قولهم ليس الطيب إلا المسك محمولا على معنى النفي و لو لا حمله على المعنى لم يجز أ لا ترى أنك لو قلت زيدا إلا منطلق لم يكن كلاما فكما أن هذا محمول على المعنى كذلك «لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» محمول على المعنى و على هذا جاز أن يكون أحد فيه الذي يقع لعموم النفي و لو لا ذلك لم يجز أن يقع أحد هذا في الإيجاب‌فإن قلت أ يجوز أن يكون قوله تعالى «لَهُ» عندكم حالا على أن يكون المعنى و لم يكن كفوا له أحد فيكون له صفة للنكرة فلما قدم صار في موضع الحال كقوله‌

" لعزة موحشا طلل قديم"

فإن سيبويه قال إن ذلك يقل‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 858
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست