responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 848

(1) - و بايعاه فلما بايعاه بعثهما رسول الله ص بين يديه إلى قريش يدعوانهم إلى الإسلام و قال من دخل دار أبي سفيان و هي بأعلى مكة فهو آمن و من دخل دار حكيم و هي بأسفل مكة فهو آمن و من أغلق بابه و كف يده فهو آمن و لما خرج أبو سفيان و حكيم من عند رسول الله ص عامدين إلى مكة بعث في إثرهما الزبير بن العوام و أمره على خيل المهاجرين و أمره أن يغرز رايته بأعلى مكة بالحجون و قال له لا تبرح حتى آتيك ثم دخل رسول الله ص مكة و ضربت هناك خيمته و بعث سعد بن عبادة في كتيبة الأنصار في مقدمته و بعث خالد بن الوليد فيمن كان أسلم من قضائه و بني سليم و أمره أن يدخل أسفل مكة و يغرز رايته دون البيوت و أمرهم رسول الله ص جميعا أن يكفوا أيديهم و لا يقاتلوا إلا من قاتلهم و أمرهم بقتل أربعة نفر عبد الله بن سعد بن أبي سرح و الحويرث بن نفيل و ابن خطل و مقبس بن ضبابة و أمرهم بقتل قينتين كانتا تغنيان بهجاء رسول الله ص و قال اقتلوهم و إن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة فقتل علي (ع) الحويرث بن نفيل و إحدى القينتين و أفلتت الأخرى و قتل مقبس بن ضبابة في السوق و أدرك ابن خطل و هو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث و عمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا فقتله قال و سعى أبو سفيان إلى رسول الله ص و أخذ غرزه أي ركابه فقبله ثم قال بأبي أنت و أمي أ ما تسمع ما يقول سعد إنه يقول‌

اليوم يوم الملحمة # اليوم تسبى الحرمة

فقال ص لعلي (ع) أدركه فخذ الراية منه و كن أنت الذي يدخل بها و أدخلها إدخالا رفيقا فأخذها علي (ع) و أدخلها كما أمر و لما دخل رسول الله ص مكة دخل صناديد قريش الكعبة و هم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم و أتى رسول الله و وقف قائما على باب الكعبة فقال: لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده‌و هزم الأحزاب وحده ألا أن كل مال أو مأثرة و دم تدعى فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة الكعبة و سقاية الحاج فإنهما مردودتان إلى أهليهما ألا أن مكة محرمة بتحريم الله لم تحل لأحد كان قبلي و لم تحل لي إلا ساعة من نهار و هي محرمة إلى أن تقوم الساعة لا يختلى خلاها و لا يقطع شجرها و لا يفر صيدها و لا تحل لقطتها إلا لمنشد ثم قال ألا لبئس جيران النبي كنتم لقد كذبتم و طردتم و أخرجتم و آذيتم ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني فاذهبوا فأنتم الطلقاء فخرج القوم فكأنما أنشروا من القبور و دخلوا في الإسلام و كان الله سبحانه أمكنه من رقابهم عنوة فكانوا له فيئافلذلك سمي أهل مكة الطلقاء و جاء ابن الزبعري إلى رسول الله ص و أسلم و قال:

يا رسول الإله إن لساني # راتق ما فتقت إذ أنا بور

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 848
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست