responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 789

(1) - التي أنبأ بها رسول الله ص قال تطلع الشمس غداتئذ كأنها طست ليس لها شعاع و قال بعضهم إن الله قسم كلمات السورة على ليالي شهر رمضان فلما بلغ السابعة و العشرين أشار إليها فقال هي و قيل إنها ليلة تسع و عشرين و روي عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله ص يقول التمسوها في العشر الأواخر في تسع بقين أو سبع بقين أو خمس بقين أو ثلاث بقين أو آخر ليلة و الفائدة في إخفاء هذه الليلة أن يجتهد الناس في العبادة و يحيوا جميع ليالي شهر رمضان طمعا في إدراكها كما أن الله سبحانه أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس و اسمه الأعظم في الأسماء و ساعة الإجابة في ساعات الجمعة (و الضرب الثالث) ذكر بعض ما ورد في فضل هذه الليلة روى ابن عباس عن النبي أنه قال إذا كان ليلة القدر تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى و منهم جبرائيل فينزل جبرائيل (ع) و معه ألوية ينصب لواء منها على قبري و لواء على بيت المقدس و لواء في المسجد الحرام و لواء على طور سيناء و لا يدع فيها مؤمنا و لا مؤمنة إلا سلم عليه إلا مدمن الخمر و آكل لحم الخنزير و المتضمخ بالزعفران‌ عنه ص قال من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‌ و عنه ص قال إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضي‌ء فجرها و لا يستطيع فيها على أحد بخبل أو داء أو ضرب من ضروب الفساد و لا ينفذ فيه سحر ساحر و روى الحسن عن النبي ص قال في ليلة القدر إنها ليلة سمحة لا حارة و لا باردة تطلع الشمس في صبيحتها و ليس لها شعاع‌ ثم قال الله سبحانه تعظيما لشأن هذه الليلة و تنبيها لعظم قدرها و شرف محلها} «وَ مََا أَدْرََاكَ مََا لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ» فكأنه قال و ما أدراك يا محمد ما خطر ليلة القدر و ما حرمتها و هذا حث على العبادة فيها ثم فسر سبحانه تعظيمه و حرمته فقال‌} «لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» أي قيام ليلة القدر و العمل فيها خير من قيام ألف شهر ليس فيه ليلة القدر و صيامه عن مقاتل و قتادة و ذلك أن الأوقات إنما يفضل بعضها على بعض بما يكون فيها من الخير من النفع فلما جعل الله الخير الكثير في ليلة القدر كانت خيرا من ألف شهر لا يكون فيها من الخير و البركة ما يكون في هذه الليلة ذكر عطاء عن ابن عباس قال ذكر لرسول الله ص رجل من بني إسرائيل أنه حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله تعالى ألف شهر فعجب من ذلك رسول الله ص عجبا شديدا و تمنى أن يكون ذلك في أمته فقال يا رب جعلت أمتي أقصر الناس أعمارا و أقلها أعمالا فأعطاه الله ليلة القدر و قال ليلة القدر خير من ألف شهر الذي حمل الإسرائيلي السلاح في سبيل الله لك و لأمتك من بعدك إلى يوم القيامة في كل رمضان‌ ثم أخبر سبحانه بما يكون في تلك الليلة

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 789
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست