responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 751

751

(1) - السغبان‌ و روي عن محمد بن عمر بن يزيد قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع) أن لي ابنا شديد العلة قال مرة يتصدق بالقبضة من الطعام بعد القبضة فإن الله تعالى يقول فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ و قرأ الآيات‌ «يَتِيماً ذََا مَقْرَبَةٍ» أي ذا قربى من قرابة النسب و الرحم و هذا حث على تقديم ذوي القرابة المحتاجين على الأجانب في الإطعام و الإنعام‌} «أَوْ مِسْكِيناً» أي فقيرا «ذََا مَتْرَبَةٍ» قد لصق بالتراب من شدة فقره و ضره و روى مجاهد عن ابن عباس أنه قال: هو المطروح في التراب لا يقيه شي‌ء و هذا مثل قولهم فقير مدقع مأخوذ من الدقعاء و هو التراب ثم بين سبحانه أن هذه القربة إنما تنفع مع الإيمان فقال‌} «ثُمَّ كََانَ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي ثم كان مع هذا من جملة المؤمنين الذين استقاموا على إيمانهم «وَ تَوََاصَوْا بِالصَّبْرِ» على فرائض الله و الصبر عن معصية الله أي وصى بعضهم بعضا بذلك «وَ تَوََاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ» أي و أوصى بعضهم بعضا بالمرحمة على أهل الفقر و ذوي المسكنة و الفاقة و قيل تواصوا بالمرحمة فيما بينهم فرحموا الناس كلهم‌} «أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلْمَيْمَنَةِ» يؤخذ بهم ناحية اليمين و يأخذون كتبهم بأيمانهم عن الجبائي و قيل هم أصحاب اليمن و البركة على أنفسهم عن الحسن و أبي مسلم } «وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِآيََاتِنََا» أي بحججنا و دلالاتنا و كذبوا أنبياءنا «هُمْ أَصْحََابُ اَلْمَشْأَمَةِ» أي يأخذون كتبهم بشمالهم و يؤخذ بهم ذات الشمال و قيل أنهم أصحاب الشؤم على أنفسهم‌} «عَلَيْهِمْ نََارٌ مُؤْصَدَةٌ» أي مطبقة عن ابن عباس و مجاهد و قيل يعني أن أبوابها عليهم مطبقة فلا يفتح لهم باب و لا يخرج عنها غم و لا يدخل فيها روح آخر الأبد عن مقاتل .

النظم‌

وجه اتصال قوله سبحانه «أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ» بما قبله أن المعنى كيف يحسب هذا الإنسان أن الله سبحانه لا يراه و هو الذي خلقه و جعل له عينين و كذا و كذا و قيل أنه اتصل بقوله «لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ فِي كَبَدٍ» أي اختبرناه حيث كلفناه ثم أزحنا علته بأن جعلنا له عينين و قيل أنه يتصل بقوله «أَ يَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ» و المعنى كيف يظن ذلك و قد خلقناه و خلقنا أعضاءه التي يبصر الدلائل بها و يتكلم بها.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 751
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست