responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 744

(1) -

القراءة

قرأ أبو جعفر لبدا بالتشديد و الباقون بالتخفيف و قرأ ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي فك رقبة أو أطعم و الباقون «فَكُّ رَقَبَةٍ» بالرفع و الإضافة «أَوْ إِطْعََامٌ» بالتنوين و قرأ أبو عمرو و أهل الكوفة غير عاصم مؤصدة بالهمزة و الباقون بغير همزة و يعقوب مختلف عنه و في الشواذ قراءة الحسن في يوم ذا مسغبة .

الحجة

لبد يجوز أن يكون واحدا على وزن زمل و جبا و يجوز أن يكون جمعا فيكون جمع لأبد و أما قوله «فَكُّ رَقَبَةٍ ` أَوْ إِطْعََامٌ» فقد قال أبو علي : المعنى فيه و ما أدراك ما اقتحام العقبة فك رقبة أو إطعام أي اقتحامها أحد هذين أو هذا الضرب من فعل القرب فلو لم تقدره و تركت الكلام على ظاهره كان المعنى العقبة فك رقبة و لا تكون العقبة الفك لأنه عين و الفك حدث و الخبر ينبغي أن يكون المبتدأ في المعنى و مثل هذا قوله «وَ مََا أَدْرََاكَ مَا اَلْحُطَمَةُ ` نََارُ اَللََّهِ اَلْمُوقَدَةُ» أي الحطمة نار الله و مثله‌ «وَ مََا أَدْرََاكَ مََا هِيَهْ ` نََارٌ حََامِيَةٌ» و كذلك قوله «وَ مََا أَدْرََاكَ مَا اَلْقََارِعَةُ ` يَوْمَ يَكُونُ اَلنََّاسُ كَالْفَرََاشِ اَلْمَبْثُوثِ» و المعنى القارعة يوم يكون الناس لأن القارعة مصدر فيكون اسم الزمان خبرا عنه فهذه الجمل من الابتداء و الخبر تفسير لهذه الأشياء المتقدم ذكرها من اقتحام العقبة و الحطمة و القارعة كما أن قوله تعالى‌ «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ» تفسير للوعد و قوله «فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ» معناه فلم يقتحم و إذا كانت لا بمعنى لم لم يلزم تكريرها كما لا يلزم التكرير مع لم فإن تكررت في موضع نحو فَلاََ صَدَّقَ وَ لاََ صَلََّى فهو كتكرير لم في قوله‌ لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا و قوله «ثُمَّ كََانَ مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي كان مقتحم العقبةو فكاك الرقبة من الذين آمنوا فإنه إذا لم يكن منهم لم ينفعه قربه و جاز وصف‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 744
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست