responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 737

(1) - و أقبل إلينا و يريد كل ليلة عن قتادة و الجبائي و الوجه الآخر أن المراد به ليلة بعينها تمييزا لها من بين الليالي ثم قيل إنها ليلة المزدلفة لاختصاصها باجتماع الناس فيها بطاعة الله تعالى و فيها يسري الحاج من عرفة إلى المزدلفة ثم يصلي الغداة بها و يغدو منها إلى منى عن مجاهد و عكرمة و الكلبي } «هَلْ فِي ذََلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ» أي هل فيما ذكر من الأقسام مقنع لذي عقل و لب يعقل القسم و المقسم به و هذا تأكيد و تعظيم لما وقع القسم به و المعنى أن من كان ذا لب علم أن ما أقسم الله به من هذه الأشياء فيه عجائب و دلائل على توحيد الله توضح عن عجائب صنعه و بدائع حكمته ثم اعترض بين القسم و جوابه بقوله «أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعََادٍ إِرَمَ ذََاتِ اَلْعِمََادِ» و هذا خطاب للنبي ص و تنبيه للكفار على ما فعله سبحانه بالأمم السالفة لما كفرت بالله و بأنبيائه و كانت أطول أعمارا و أشد قوة و عاد قوم هود و اختلفوا في إرم على أقوال (أحدها) أنه اسم لقبيلة قال أبو عبيدة هما عادان فالأولى هي إرم و هي التي قال الله تعالى فيهم‌ وَ أَنَّهُ أَهْلَكَ عََاداً اَلْأُولى‌ََ و قيل هو جد عاد و هو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عن محمد بن إسحاق و قيل هو سام بن نوح نسب عاد إليه عن الكلبي و قيل إرم قبيلة من قوم عاد كان فيهم الملك و كانوا بمهرة و كان عاد أباهم عن مقاتل و قتادة (و ثانيها) أن إرم اسم بلد ثم قيل هو دمشق عن ابن سعيد المقري و سعيد بن المسيب و عكرمة و قيل هو مدينة الإسكندرية عن محمد بن كعب القرظي و قيل هو مدينة بناها شداد بن عاد فلما أتمها و أراد أن يدخلها أهلكه الله بصيحة نزلت من السماء (و ثالثها) أنه ليس بقبيلة و لا بلد بل هو لقب لعاد و كان عاد يعرف به عن الجبائي و روي عن الحسن أنه قرأ} بعاد إرم على الإضافة و قيل هو اسم آخر لعاد و كان له اسمان و من جعله بلدا فالتقدير في الآية بعاد صاحب إرم و قوله‌} «ذََاتِ اَلْعِمََادِ» يعني أنهم كانوا أهل عمد سيارة في الربيع فإذا هاج النبت رجعوا إلى منازلهم عن ابن عباس في رواية عطاء و الكلبي عن قتادة و قيل معناه ذات الطول و الشدة عن ابن عباس و مجاهد من قول العرب رجل معمد للطويل و رجل طويل العماد أي القامة ثم وصفهم سبحانه فقال‌} «اَلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهََا فِي اَلْبِلاََدِ» أي لم يخلق في البلاد مثل تلك القبيلة في الطول و القوة و عظم الأجسام و هم الذين قالوا من أشد منا قوة و روي أن الرجل منهم كان يأتي بالصخرة فيحملها على الحي فيهلكهم و قيل ذات العماد أي ذات الأبنية العظام المرتفعة عن الحسن و قال ابن زيد ذات العماد في أحكام البنيان التي لم يخلق مثلها أي مثل أبنيتها في البلاد.

[قصة إرم ذات العماد]

قال وهب بن منبه خرج عبد الله بن قلابة في طلب إبل له شردت فبينا هو في صحاري‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 737
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست