responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 724

(1) -

القراءة

قرأ أهل البصرة غير سهل و أبو بكر تصلى بضم التاء و الباقون بفتحها و قرأ ابن كثير و أهل البصرة غير سهل لا يسمع بضم الياء لاغية بالرفع و قرأ نافع لا تسمع بضم التاء لاغية بالرفع و قرأ الباقون «لاََ تَسْمَعُ» بفتح التاء «لاََغِيَةً» بالنصب و قرأ أبو جعفر إيابهم بتشديد الياء و الباقون بالتخفيف‌و روي عن علي (ع) أ فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت و إلى السماء كيف رفعت و إلى الجبال كيف نصبت و إلى الأرض كيف سطحت بفتح أوائل هذه الحروف كلها و ضم التاء و عن ابن عباس و قتادة و زيد بن أسلم و زيد بن علي إلا من تولى بالتخفيف.

ـ

الحجة

حجة من قال «تَصْلى‌ََ» قوله‌ سَيَصْلى‌ََ نََاراً ذََاتَ لَهَبٍ و قوله‌ إِلاََّ مَنْ هُوَ صََالِ اَلْجَحِيمِ و حجة من قال تصلى قوله‌ ثُمَّ اَلْجَحِيمَ صَلُّوهُ و صلوه مثل اصلوه و اللاغية مصدر بمنزلة العاقبة و العافية و يجوز أن تكون صفة نحو أن تقول لا تسمع فيها كلمة لاغية و الأول أوجه لقوله تعالى‌ لاََ يَسْمَعُونَ فِيهََا لَغْواً* و لا تسمع على بناء الفعل للمفعول به حسن لأن الخطاب ليس بمصروف إلى واحد بعينه و بناء الفعل للفاعل أيضا حسن على الشياع في الخطاب و إن كان لواحد و على هذا وَ إِذََا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً و يجوز أن يكون الخطاب للنبي ص و كل واحد من التاء و الياء في تسمع و يسمع حسن على اللفظ و على المعنى و أما قوله إيابهم على التشديد فقال أبو الفتح أنكر أبو حاتم هذه القراءة لأنه حملها على نحو كذبوا كذابا قال‌و هذا لا يجوز لأنه كان يجب أوابا لأنه فعال فيصح لاحتمال التغيير بالإدغام كقولهم اجلوذ اجلواذا قال أبو الفتح يجوز أن يكونوا قلبوا الواو ياء من أواب و إن كانت متحصنة بالإدغام استحسانا للتخفيف لا وجوبا كما قالوا ديمت السماء في دومت قال:

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 724
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست