responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 705

(1) - فيه طرائق كالشقوق و الوقود ما تشتعل به النار من الحطب و غيره بفتح الواو و الوقود بالضم الإيقاد يقال فتنت الشي‌ء أحرقته و الفتين حجارة سود كأنها محرقة و أصل الفتنة الامتحان‌ثم يستعمل في العذاب .

الإعراب‌

قال الفراء «قُتِلَ أَصْحََابُ اَلْأُخْدُودِ » جواب القسم كما كان جواب‌ وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحََاهََا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا و قيل إن جواب القسم محذوف و تقديره أن الأمر حق في الجزاء على الأعمال و قيل جواب القسم قوله «إِنَّ اَلَّذِينَ فَتَنُوا اَلْمُؤْمِنِينَ» الآية و قيل جواب القسم قوله «إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ» النار بدل من الأخدود و هو بدل الاشتمال لأن الأخدود يشتمل على ما فيه من النار أي النار منه و «ذََاتِ اَلْوَقُودِ» صفة للنار و يسأل على هذا فيقال كيف خصت هذه النار بذا و كل نار لها وقود و أجيب عنها بجوابين (أحدهما) أنه قد يكون نار ليست بذات وقود كنار الحجر و نار الكبد (و الآخر) إن الوقود معرف فصار مخصوصا كأنه وقود بعينه كما قال وقودها الناس و الحجارة فكان الوقود هنا أبدان الناس، إذ هم عليها قعود إذ مضاف إلى الجملة و هي ظرف لقوله «قُتِلَ أَصْحََابُ اَلْأُخْدُودِ » إذا كان إخبارا لا دعاء و «أَنْ يُؤْمِنُوا» في موضع نصب بقوله «نَقَمُوا» و التقدير و ما نقموا إلا إيمانهم « فِرْعَوْنَ وَ ثَمُودَ » في موضع جر بدل من الجنود و يجوز أن يكونا في موضع نصب بإضمار فعل كأنه قال أعني فرعون و ثمود .

قصة أصحاب الأخدود

روى مسلم في الصحيح عن هدية بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن رسول الله ص قال كان ملك فيمن كان قبلكم له ساحر فلما مرض الساحر قال إني قد حضر أجلي فادفع إلي غلاما أعلمه السحر فدفع إليه غلاما و كان يختلف إليه و بين الساحر و الملك راهب فمر الغلام بالراهب فأعجبه كلامه و أمره فكان يطيل عنده القعود فإذا أبطأ عن الساحر ضربه و إذا أبطأ عن أهله ضربوه فشكا ذلك إلى الراهب فقال يا بني إذا استبطأك الساحر فقل حبسني أهلي و إذا استبطأك أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو ذات يوم إذا بالناس قد حبستهم دابة عظيمة فظيعة فقال اليوم أعلم أمر الساحر أفضل أم أمر الراهب فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك فاقتل هذه الدابة فرمى فقتلها و مضى الناس فأخبر بذلك الراهب فقال أي بني إنك ستبتلى و إذا ابتليت فلا تدل علي قال‌و جعل يداوي الناس فيبرئ الأكمه و الأبرص فبينما هو كذلك إذ عمي جليس للملك فأتاه و حمل إليه مالا كثيرا فقال اشفني و لك ما هاهنا فقال إني لا أشفي أحدا و لكن الله يشفي فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك قال فآمن فدعا الله له فشفاه فذهب‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 705
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست