اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 10 صفحة : 658
(1) -
اللغة
السمك الارتفاع و هو مقابل العمق لأنه ذهاب الجسم بالتأليف إلى جهة العلو و بالعكس صفة العمق و المسموكات السماوات لارتفاعها و منه قول أمير المؤمنين (ع) يا داعم المسموكات قال الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا # بيتا دعائمه أعز و أطول
و التسوية جعل أحد الشيئين على مقدار الآخر في نفسه أو في حكمه و الغطش الظلمة و أغطشه الله أظلمه و الأغطش الذي في عينيه شبه العمش و فلاة غطشاء لا يهتدى فيها و الدحو البسط دحوت أدحو دحوا و دحيت أدحي دحيا لغتان قال أمية بن أبي الصلت :
دار دحاها ثم أعمر بابها # و أقام بالأخرى التي هي أمجد
و قال أوس :
ينفي الحصى عن جديد الأرض مبترك # كأنه فاحص أو لاعب داح
و الطامة العالية الغالبة يقال هذا أطم من هذا أي أعلى منه و طم الطائر الشجرة علاها و تسمى الداهية التي لا يستطاع دفعها طامة .
الإعراب
و الأرض منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره و كذا قوله «وَ اَلْجِبََالَ أَرْسََاهََا ` مَتََاعاً لَكُمْ» مفعول له لأن المعنى لإمتاعكم و يجوز أن يكون منصوبا على المصدر لأن معنى قوله «أَخْرَجَ مِنْهََا مََاءَهََا وَ مَرْعََاهََا» أمتع بذلك و قوله «فَإِنَّ اَلْجَحِيمَ هِيَ اَلْمَأْوىََ» و تقديره هي المأوى له قال الزجاج و قال قوم الألف و اللام بدل من الضمير العائد أي هي مأواه و المراد أن المعنى يؤول إلى التي هي مأواه لأن الألف و اللام بدل من الهاء و هذا كما يقول الإنسان غض الطرف يا هذا فليس الألف و اللام بدلا من الكاف و إن كان المعنى غض طرفك لأن المخاطب يعرف أنك لا تأمره بغض طرف غيره قال:
فغض الطرف إنك من نمير # فلا سعدا بلغت و لا كلابا
و كذلك المعنى في الآية و جواب إذا في قوله «فَإِذََا جََاءَتِ اَلطَّامَّةُ اَلْكُبْرىََ» في قوله «فَأَمََّا
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 10 صفحة : 658