responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 634

(1) - الظلة و هي السترة و الكنين من الكن فظل هذا الدخان لا يغني الكفار شيئا من حر النار و هو قوله «وَ لاََ يُغْنِي مِنَ اَللَّهَبِ» و اللهب ما يعلو على النار إذا اضطرمت من أحمر و أصفر و أخضر يعني أنهم إذا استظلوا بذلك الظل لم يدفع عنهم حر اللهب ثم وصف سبحانه النار فقال‌} «إِنَّهََا تَرْمِي بِشَرَرٍ» و هو ما يتطاير من النار في الجهات «كَالْقَصْرِ» أي مثله في عظمه و تخويفه تتطاير على الكافرين من كل جهة نعوذ بالله منه و هو واحد القصور من البنيان عن ابن عباس و مجاهد و العرب تشبه الإبل بالقصور قال الأخطل :

كأنه برج رومي يشيده # لز بجص و آجر و أحجار

قال عنترة :

فوقفت فيها ناقتي و كأنها # فدن لأقضي حاجة المتلوم‌

و الفدن القصر و قيل كالقصر أي كأصول الشجر العظام عن قتادة و الضحاك و سعيد بن جبير ثم شبهه في لونه بالجمالات الصفر فقال‌} «كَأَنَّهُ جِمََالَتٌ صُفْرٌ» أي كأنها أينق سود لما يعتري سوادها من الصفرة عن الحسن و قتادة قال الفراء لا ترى أسود من الإبل إلا و هو مشرب صفرة و لذلك سمت العرب سود الإبل صفراءو قيل هو من الصفرة لأن النار تكون صفراء عن الجبائي } «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» بنار هذه صفتها «هََذََا يَوْمُ لاََ يَنْطِقُونَ ` وَ لاََ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ» قيل في معناه قولان (أحدهما) أنهم لا ينطقون بنطق ينتفعون به فكأنهم لم ينطقوا (و الثاني) أن في القيامة مواقف ففي بعضها يختصمون و يتكلمون و في بعضها يختم على أفواههم و لا يتكلمون و عن قتادة قال جاء رجل إلى عكرمة قال أ رأيت قول الله تعالى «هََذََا يَوْمُ لاََ يَنْطِقُونَ» و قوله‌ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ فقال إنها مواقف فأما موقف منها فتكلموا و اختصموا ثم ختم على أفواههم و تكلمت أيديهم و أرجلهم فحينئذ لا ينطقون و أجاز النحويون‌} «هََذََا يَوْمُ لاََ يَنْطِقُونَ» بالنصب على أنه يشير إلى الجزاء و لا يشير إلى اليوم و قوله‌} «فَيَعْتَذِرُونَ» رفع عطفا على قوله «وَ لاََ يُؤْذَنُ لَهُمْ» تقديره فلا يعتذرون‌و لو قيل فلا يعتذروا فنصب لكان المعنى أن الإذن سبب لعذرهم و لكن المعنى لا يؤذن لهم في الاعتذار فهم لا يعتذرون‌} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» بهذا الخبر} «هََذََا يَوْمُ اَلْفَصْلِ» بين أهل الجنة و النار و قيل هذا يوم الحكم و القضاء بين الخلق‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 634
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست