اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 10 صفحة : 511
(1) -
القراءة
قرأ أهل المدينة ليزلقونك بفتح الياء و الباقون «لَيُزْلِقُونَكَ» بضم الياء.
الحجة
من قرأ بفتح الياء جعله من زلقه و زلقته أنا مثل حزن و حزنته و شترت عينه و شترتها قال أبو علي و الخليل يذهب في ذلك إلى أن المعنى جعلت فيه شترا و جعلت فيه حزنا كما أنك إذا قلت كحلته و دهنته أردت جعلت ذلك فيه و من قرأ أزلقه الفعل بالهمزة و معنى «لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصََارِهِمْ» ينظرون إليك نظر البغضاء كما ينظر الأعداءو مثله قول الشاعر:
يتقارضون إذا التقوا في مجلس # نظرا يزيل مواقع الأقدام.
اللغة
المغرم ما يلزم من الدين الذي يلح في اقتضائه و أصله من اللزوم بالإلحاح و منه قوله إِنَّ عَذََابَهََا كََانَ غَرََاماً أي لازما ملحا قال الشاعر:
و يوم الجفار و يوم النسار # كانا عذابا و كانا غراما
و المثقل المحمل الثقل و هو مثقل بالدين و مثقل بالعيال و مثقل بما عليه من الحقوق اللازمة و أمور الواجبة و المكظوم المحبوس عن التصرف في الأمور و منه كظمت رأس القربة إذا شددتهو كظم غيظه إذا حبسه بقطعه عما يدعو إليه و كظم خصمه إذا أجابه بالمسكت و العراء الأرض العارية من النبات قال قيس بن جعدة :
و رفعت رجلا لا أخاف عثارها # و نبذت بالبلد العراء ثيابي
.
المعنى
ثم خاطب سبحانه النبي ص فقال على وجه التوبيخ للكفار «أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً» هذا عطف على قوله أَمْ لَكُمْ كِتََابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ذكر سبحانه جميع ما يحتج به فقال أم
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 10 صفحة : 511