responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 431

(1) -

المعنى‌

«فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» قيل معناه اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي عن سعيد بن جبير بيانه قوله سبحانه‌ وَ أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ اَلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ و قيل اذكروني بطاعتي أذكركم بمعونتي عن ابن عباس و بيانه قوله‌ وَ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا فِينََا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنََا و قيل اذكروني بالشكر أذكركم بالزيادة عن ابن كيسان بيانه‌ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ و قيل اذكروني على ظهر الأرض أذكركم في بطنها و قد جاء في الدعاء اذكروني عند البلاء إذا نسيني الناسون من الورى و قيل اذكروني في الدنيا أذكركم في العقبي‌و قيل اذكروني في النعمة و الرخاء أذكركم في الشدة و البلاء و بيانه قوله سبحانه‌ فَلَوْ لاََ أَنَّهُ كََانَ مِنَ اَلْمُسَبِّحِينَ ` لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى‌ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ و في الخبر تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة و قيل اذكروني بالدعاء أذكركم بالإجابة بيانه قوله‌ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و روي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال قال النبي ص إن الملك ينزل الصحيفة من أول النهار و أول الليل يكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا في أولها خيرا و في آخرها خيرا فإن الله يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله فإن الله يقول «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» و قال الربيع في هذه الآية إن الله عز و جل ذاكر من ذكره و زائد من شكره و معذب من كفره و قوله «وَ اُشْكُرُوا لِي» أي اشكروا نعمتي و أظهروها و اعترفوا بها «وَ لاََ تَكْفُرُونِ» و لا تستروا نعمتي بالجحود يعني بالنعمة قوله «كَمََا أَرْسَلْنََا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ» الآية.

ـ

الإعراب‌

«اَلَّذِينَ آمَنُوا» موضعه رفع بأنه صفة لأي كما أن الناس كذلك في قوله‌ يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ و قد ذكرناه فيما مضى و هو قول جميع النحويين إلا الأخفش فإنه لا يجعله صفة لأي و يرفعه بأنه خبر مبتدإ محذوف كأنه قيل يا من هم الذين آمنوا إلا أنه لا يظهر المحذوف مع أي و إنما حمله على ذلك لزوم البيان لأي فقال الصفة لا تلزم و إنما تلزم الصلة قال علي بن عيسى و الوجه عندي أن يكون صفة بمنزلة الصلة في اللزوم و قد ذكرنا الوجه في لزومها أيضا عند قوله سبحانه‌ يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ و قال أبو علي لا يجوز أن يكون أي في النداء موصولة لأنها لو كانت موصولة لوصلت بكل واحدة من الجمل الأربع و لم يقتصر بها على ضرب واحد منها لأن ذلك لم يفعل بشي‌ء من الأسماء الموصولة في‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست