اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 414
(1) -
القراءة
قرأ ابن كثير و نافع و ابن عامر و حفص عن عاصم «لَرَؤُفٌ» على وزن رعوف و قرأ أبو جعفر لرووف مثقل غير مهموز و الباقون لرءوف على وزن رعف.
الحجة
وجه من قرأ «لَرَؤُفٌ» أن بناء فعول أكثر في كلامهم من فعل أ لا ترى أن باب ضروب و صبور أكثر من باب يقظ و حذر و قد جاء على هذه الزنة من صفات الله تعالى نحو غفور و شكور و ودود و لا نعلم فعلا فيها و قال كعب بن مالك الأنصاري :
نطيع نبينا و نطيع ربا # هو الرحمن كان بنا رءوفا
و من قرأ رءوفا قال إن ذلك الغالب على أهل الحجاز قال الوليد بن عقبة لمعاوية :
و شر الطالبين فلا تكنه # لقاتل عمه الرؤوف الرحيم
و قال جرير :
ترى للمسلمين عليك حقا # كفعل الوالد الرؤوف الرحيم.
اللغة
الوسط العدل و قيل الخيار و معناهما واحد لأن العدل خير و الخير عدل و قيل أخذ من المكان الذي يعدل المسافة منه إلى أطرافه و قيل بل أخذ من التوسط بين المقصر و الغالي فالحق معه قال مؤرج أي وسطا بين الناس و بين أنبيائهم قال زهير :
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم # إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم
قال صاحب العين الوسط من كل شيء أعدله و أفضله و قيل الواسط و الوسط كما قيل اليابس و اليبس و قيل في صفة النبي ص كان من أوسط قومه أي من خيارهم و العقب مؤخر القدم و عقب الإنسان نسله قال ثعلب نُرَدُّ عَلىََ أَعْقََابِنََا أي نعقب بالشر بعد الخير و كذلك رجع على عقبيه و العقبة الكرة بعد الكرة في الركوب و المشي و التعقيب الرجوع إلى أمر تريده و منه و لم يعقب و عقب الليل النهار يعقبه و الإضاعة مصدر أضاع يضيع و ضاع الشيء ضياعا و ضيع الشيء تضييعا و قال صاحب العين ضيعة الرجل حرفته يقال ما ضيعتك أي حرفتك و منه كل رجل و ضيعته و ترك عياله بضيعة و مضيعة و الضيعة و الضياع
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 414