responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 378

(1) - عن ابن عباس أنه ابتلاه بثلاثين خصلة من شرائع الإسلام لم يبتل أحدا بها فأقامها كلها إبراهيم فأتمهن فكتب له البراءة فقال‌ وَ إِبْرََاهِيمَ اَلَّذِي وَفََّى و هي عشر في سورة براءة اَلتََّائِبُونَ اَلْعََابِدُونَ إلى آخرها و عشر في الأحزاب إِنَّ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمََاتِ إلى آخرها و عشر في سورة المؤمنين قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ إلى قوله‌ أُولََئِكَ هُمُ اَلْوََارِثُونَ و روي و عشر في سورة سَأَلَ سََائِلٌ إلى قوله‌ وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَلى‌ََ صَلاََتِهِمْ يُحََافِظُونَ فجعلها أربعين‌و في رواية ثالثة عن ابن عباس أنه أمره بمناسك الحج و قال الحسن ابتلاه الله بالكوكب و القمر و الشمس و الختان و بذبح ابنه و بالنار و بالهجرة فكلهن وفى الله فيهن و قال مجاهد ابتلاه الله بالآيات التي بعدها و هي قوله «إِنِّي جََاعِلُكَ لِلنََّاسِ إِمََاماً» إلى آخر القصة و قال أبو علي الجبائي أراد بذلك كلما كلفه من الطاعات العقلية و الشرعية و الآية محتملة لجميع هذه الأقاويل التي ذكرناها وكان سعيد بن المسيب يقول‌ كان إبراهيم أول الناس أضاف الضيف و أول الناس اختتن و أول الناس قص شاربه و استحد و أول الناس رأى الشيب فلما رآه قال يا رب ما هذا قال هذا الوقار قال يا رب فزدني وقارا و هذا أيضا قد رواه السكوني عن أبي عبد الله و لم يذكر أول من قص شاربه و استحد و زاد فيه*و أول من قاتل في سبيل الله إبراهيم و أول من أخرج الخمس إبراهيم و أول من اتخذ النعلين إبراهيم و أول من اتخذ الرايات إبراهيم و روى الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في كتاب النبوة بإسناده مرفوعا إلى المفضل بن عمر عن الصادق (ع) قال سألته عن قول الله عز و جل‌ «وَ إِذِ اِبْتَلى‌ََ إِبْرََاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمََاتٍ» ما هذه الكلمات قال هي الكلمات التي تلقاها آدم (ع) من ربه فتاب عليه و هو أنه قال يا رب أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم فقلت له يا ابن رسول الله فما يعني بقوله «فَأَتَمَّهُنَّ» قال أتمهن إلى القائم اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين (ع) قال المفضل فقلت له يا ابن رسول الله فأخبرني عن كلمة الله عز و جل‌ وَ جَعَلَهََا كَلِمَةً بََاقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة فقلت له يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن (ع) و هما جميعا ولدا رسول الله ص و سبطاه و سيدا شباب أهل الجنة فقال إن موسى و هارون نبيان مرسلان أخوان فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى و لم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك و أن الإمامة خلافة الله عز و جل ليس لأحد أن يقول‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست