اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 312
(1) - للرياسة «فَلَعْنَةُ اَللََّهِ» أي غضبه و عقابه «عَلَى اَلْكََافِرِينَ» و قد فسرنا معنى اللعنة و الكفر فيما مضى.
القراءة
قرأ أبو عمرو أن ينزل خفيفة كل القرآن إلا في الأنعام أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً فإنه شددها و قرأ ابن كثير بالتخفيف كل القرآن إلا في سبحان وَ نُنَزِّلُ مِنَ اَلْقُرْآنِ و حَتََّى تُنَزِّلَ فإنه شددها و قرأ حمزة و الكسائي كل القرآن بالتشديد إلا في الم و حم عسق ينزل الغيث فإنهما قرءاها بالتخفيف و قرأ الباقون بالتشديد كل القرآن و اتفقوا في الحجر وَ مََا نُنَزِّلُهُ أنه مشدد.
الحجة
نزل فعل غير متعد و يعدى بالإضراب الثلاثة و هي النقل بالهمزة و تضعيف العين و حرف الجر فأنزل و نزل لغتان و مما عدي بالحرف قوله تعالى نَزَلَ بِهِ اَلرُّوحُ اَلْأَمِينُ فيمن رفع الروح و قد كثر مجيء التنزيل في القرآن فهذا يقوي نزل و لم يعلم فيه الإنزال و كثر فيه مجيء أنزل.
اللغة
بئس و نعم فعلان ماضيان أصلهما على وزن فعل و فيها أربع لغات نعم و بئس مثل حمد و نعم و بئس بسكون العين و نعم و بئس بكسر الفاء و العين و نعم و بئس و اشتروا افتعلوا من الشراء و أكثر الكلام شريت بمعنى بعت و اشتريت بمعنى ابتعت قال يزيد الحميري :
و شريت بردا ليتني # من بعد برد كنت هامة
و ربما استعمل اشتريت بمعنى بعت و شريت بمعنى ابتعت و الأكثر ما تقدم و البغي أصله الفساد مأخوذ من قولهم بغى الجرح إذا فسد و قيل أصله الطلب لأن الباغي يطلب التطاول الذي ليس له ذلك و سميت الزانية بغيا لأنها تطلب و الإهانة الإذلال .
الإعراب
قال الزجاج بئس إذا وقعت على ما جعلت معها ما بمنزلة اسم منكور
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 312