responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 301

(1) - تخرجوا أنفسكم من دياركم و تصدقون بذلك عن ابن عباس و قيل إنه خبر من الله عز و جل عن أوائلهم و لكنه أخرج الخبر بذلك مخرج المخاطبة لهم على النحو الذي تقدم في الآيات و أنتم تشهدون أي و أنتم شهود عن أبي العالية و يحتمل قوله «وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ» أمرين (أحدهما) أن معناه و أنتم تشهدون على أنفسكم بالإقرار و (الثاني) أن معناه و أنتم تحضرون سفك دمائكم و إخراج أنفسكم من دياركم و قال بعض المفسرين نزلت الآية في بني قريظة و النضير و قيل نزلت في أسلاف اليهود .

ـ

القراءة

قرأ أهل الكوفة تظاهرون بتخفيف الظاء هاهنا و في التحريم و الباقون بالتشديد فيهما و قرأ أبو جعفر و نافع و عاصم و الكسائي و يعقوب «أُسََارى‌ََ تُفََادُوهُمْ» بالألف فيهما و قرأ حمزة وحده أسرى تفدوهم بغير ألف فيهما و قرأ ابن كثير و ابن عامر و أبو عمرو أسارى بألف تفدوهم بغير ألف و كان أبو عمرو و حمزة و الكسائي يميلون الراء من أسارى و نافع يقرأ بين بين و الباقون يفتحون.

الحجة

من قرأ «تَظََاهَرُونَ» بالتخفيف فالأصل فيه تتظاهرون فحذف التاء الثانية لاجتماع التاءين و من قرأ تظاهرون بالتشديد فالأصل فيه أيضا تتظاهرون فأدغم التاء في الظاء لقرب المخرجين و كل واحد من الفريقين كره اجتماع الأمثال ففريق خفف بالإدغام و فريق بالحذف فالتاء التي اعتلت بالإدغام هي التاء التي اعتلت بالحذف و وجه قول من قرأ أسرى أنه جمع أسير فعيل بمعنى مفعول نحو قتيل بمعنى مقتول و قتلي و جريح و جرحى‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست