responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 294

(1) -

القراءة

قرأ أهل المدينة خطيئاته على الجمع و الباقون على التوحيد.

الحجة

قال أبو علي يجوز أن يكون من للجزاء الجازم و يجوز أن يكون للجزاء غير الجازم فتكون السيئة و إن كانت مفردة يراد بها الكثرة و كذلك تكون خطيئة مفردة و إنما حسن أن يفرد لأنه مضاف إلى ضمير مفرد و إن كان يراد به الكثرة كما قال تعالى‌ بَلى‌ََ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلََّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ فأفرد الوجه و الأجر و إن كان في المعنى جمعا في الموضعين فكذلك المضاف إليه الخطيئة لما لم يكن جمعا لم يجمع كما جمعت في قوله‌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطََايََاكُمْ و لِيَغْفِرَ لَنََا خَطََايََانََا لأن ذلك مضاف إلى جمع و من قال خطيئاته فجمع حمله على المعنى و المعنى الجمع و الكثرة و يدل عليه قوله «فَأُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ» فأولئك خبر المبتدأ الذي هو من في قول من جعله جزاء مجزوما و في كلا الوجهين يراد به من في قوله «بَلى‌ََ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً» و مما يدل على أن من يراد به الكثرة فيجوز لذلك أن يجمع خطيئة لأنها مضافة إلى جمع في المعنى قوله بعد هذه «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ» أ لا ترى أن الذين جمع و هو معادل به فكذلك المعادل به يكون جمعا مثل ما عودل.

ـ

الإعراب‌

بلى جواب لقولهم لَنْ تَمَسَّنَا اَلنََّارُ إِلاََّ أَيََّاماً مَعْدُودَةً و الفرق بين بلى و نعم أن بلى جواب النفي و نعم جواب الإيجاب قال الفراء إنما امتنعوا من استعمال نعم في جواب الجحد لأنه إذا قال لغيره ما لك علي شي‌ء فقال له نعم فقد صدقه و كأنه قال نعم ليس لي عليك شي‌ء و إذ قال بلى فإنما هو رد لكلامه أي لي عليك شي‌ء و قوله «هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ» عطف هذه الجملة على الأولى بغير حرف العطف لأن في الجملة الثانية ذكرا ممن في الأولى و الضمير يربط الكلام الثاني بالأول كما أن حرف العطف يربطه به مثل قوله‌ «إِنَّهُمْ كََانُوا قَبْلَ ذََلِكَ مُحْسِنِينَ ` كََانُوا قَلِيلاً مِنَ اَللَّيْلِ مََا يَهْجَعُونَ» و قال في موضع آخر و كانوا يصرون بالواو و قال‌ «سَيَقُولُونَ ثَلاََثَةٌ رََابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سََادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» فحذفت الواو من قوله رابعهم و سادسهم استغناء

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست