responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 199

(1) - و لا يسبب المعصية ذلك إلى الشيطان جل ربنا و تقدس عما نسبه إلى إبليس و الشياطين و يدل أيضا على أن لوسوسة إبليس تأثيرا في المعاصي.

القراءة

قرأ ابن كثير آدم بالنصب و كلمات بالرفع و قرأ الباقون برفع « آدَمُ » و نصب «كَلِمََاتٍ» .

الحجة

حجة ابن كثير في نصب آدم أنه في المعنى كالقراءة الأخرى فإن الأفعال المتعدية على ثلاثة أضرب منها ما يجوز فيه أن يكون الفاعل له مفعولا به و المفعول فاعلا نحو ضرب زيد عمروا و منها ما لا يجوز لك فيه نحو أكلت الخبز و نحوه و منها ما يكون إسناده إلى الفاعل في المعنى كإسناده إلى المفعول به نحو نلت و أصبت و تلقيت تقول نالني خير و نلت خيرا و أصابني شي‌ء و أصبت شيئا و تلقاني زيد و تلقيت زيدا و مثل هذه الآية قوله تعالى‌ «لاََ يَنََالُ عَهْدِي اَلظََّالِمِينَ» و في حرف عبد الله فيما قيل ( لا ينال عهدي الظالمون ) .

اللغة

التلقي نظير التلقن يقال تلقيت منه أي أخذت و قبلت و أصله من لقيت خيرا فتعدى إلى مفعول واحد ثم يعدى إلى مفعولين بتضعيف العين نحو لقيت زيدا خيرا كقوله تعالى‌ «وَ لَقََّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً» و مطاوعة تلقيته بالقبول أي قبلته منه و من ذلك قول أبي مهدية في آيات من القرآن تلقيتها من عمي تلقاها من أبي هريرة تلقاها من رسول الله و تلقيت الرجل استقبلته و تلقاني استقبلني و كلمات جمع كلمة و الكلمة اسم جنس لوقوعها على الكثير من ذلك و القليل قالوا قال امرؤ القيس في كلمته يعنون في قصيدته و قال قس في كلمته يعنون خطبته فقد وقعت على الكثير و قيل لكل واحد من الكلم الثلاث كلمة فوقعت على القليل من الاسم المفرد و الفعل المفرد و الحرف المفرد و أما الكلام فإن سيبويه قد استعمله فيما كان مؤلفا من هذه الكلم و على هذا جاء التنزيل قال الله تعالى «يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاََمَ اَللََّهِ» يعني به قوله تعالى‌ «فَإِنْ رَجَعَكَ اَللََّهُ إِلى‌ََ طََائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً» أ لا ترى إلى قوله‌ كَذََلِكُمْ قََالَ اَللََّهُ مِنْ قَبْلُ يقال كلمه تكليما و كلاما و تكلم تكلما و الكلم الجرح يقال كلمته أكلمه و أصل الباب التأثر و الكلم أثر دال على الجارح و الكلام أثر دال على المعنى الذي تحته و الذي حرره المتكلمون في حد الكلام هو أنه ما انتظم من حرفين فصاعدا من هذه الحروف المعقولة إذا وقع ممن يصح منه أو من قبيله الإفادة و قال بعضهم هو ما انتظم من الحروف المسموعة المتميزة ليتميز من‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست