responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 149

(1) - يفعل كذا و الصواعق جمع صاعقة و هي الوقع الشديد من السحاب يسقط معه نار تحرق و الصاعقة صيحة العذاب و الحذر طلب السلامة مما يخاف .

الإعراب‌

«أَوْ» هاهنا للإباحة إذا قيل لك جالس الفقهاء أو المحدثين فكلا الفريقين أهل أن يجالس فإن جالست أحدهما فأنت مطيع و إن جالست الآخر فأنت مطيع و إن جالستهما فأنت مطيع فكذلك هاهنا إن مثلت المنافقين بالمستوقد كنت مصيبا و إن مثلتهم بأصحاب الصيب فأنت مصيب و إن مثلتهم بكلا الفريقين فأنت مصيب و تقديره أو كأصحاب صيب حذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه لأن هذا عطف على قوله «كَمَثَلِ اَلَّذِي اِسْتَوْقَدَ نََاراً» و الصيب ليس بعاقل فلا يعطف على العاقل و يجعلون في موضع الحال من أصحاب الصيب و قوله «فِيهِ ظُلُمََاتٌ» جملة في موضع الجر بأنها صفة صيب و الضمير المتصل بفي عائد إلى صيب أو إلى السماء و «حَذَرَ اَلْمَوْتِ» منصوب بأنه مفعول له لأن المعنى يفعلون ذلك لحذر الموت قال الزجاج و إنما نصبه الفعل لأنه في تأويل مصدره لأن جعلهم أصابعهم في آذانهم يدل على حذرهم الموت قال الشيخ أبو علي المفعول له لا يكون إلا مصدرا لأنه يدل على أنه فعل لأجل ذلك الحدث و الحدث مصدر لكنه ليس مصدرا عن هذا الفعل بل عن فعل آخر.

المعنى‌

مثل هؤلاء المنافقين في جهلهم و شدة تحيرهم «كَصَيِّبٍ» أي كأصحاب مطر «مِنَ اَلسَّمََاءِ» أي منزل من السماء «فِيهِ» أي في هذا المطر أو في السماء لأن المراد بالسماء السحاب فهو مذكر «ظُلُمََاتٌ» لأن السحاب يغشي الشمس بالنهار و النجوم بالليل فيظلم الجو «وَ رَعْدٌ» قيل إن الرعد صوت ملك يزجر السحاب و قيل الرعد هو ملك موكل بالسحاب يسبح روي ذلك عن ابن عباس و مجاهد و هو المروي عن أئمتنا ع

و قيل هو ريح تختنق تحت السماء رواه أبو الجلد عن ابن عباس و قيل هو صوت اصطكاك أجرام السحاب و من قال أنه ملك قدر فيه صوت كأنه قال فيه ظلمات و صوت رعد لأنه روي أنه يزعق الراعي بغنمه و قوله «وَ بَرْقٌ» قيل أنه مخاريق الملائكة من حديد تضرب به السحاب فتنقدح عنه النار عن علي (ع) و قيل أنه سوط من نور يزجر به الملك السحاب عن ابن عباس و قيل هو مصع ملك من مجاهد و المصاع المجالدة بالسيوف و غيرها قال الأعشى :

إذا هن نازلن أقرانهن # كان المصاع بما في الجؤن‌

و قيل أنه نار تنقدح من اصطكاك الأجرام و في تأويل الآية و تشبيه المثل أقوال‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست